الخميس، 22 سبتمبر 2016

قالت:أجرْني فقد رَأيتُكَ:فَارساً شعر/أحمد عفيفى

(قالت:أجرْني فقد رَأيتُكَ:فَارساً)
**********************
شعر/أحمد عفيفى
***********
لمَّا غَـدَتْ بجَمَالِها وبِخْصرها المُتأوِّدا
غَشَّتْ عُيـوني..ورَفَّ قلبي المُوصَـدَا
فَوَجْهُهَا كما قُميرٍ مُختبئ في شَالِهَا
وظـنَـنـتُـهُ قـد خَشِىَ منِّي..وأُبْـعِــدَا
ورأيـتُ في أعطَـافـهَـا سِـربَـاً من الـ
طَّـيـرِ الـودودِ..قَـدِ اسـتَـمَـالَ: مُغَـرِّدا
***
وثمِلتُ من عَـبـقٍ يَـفُــوحُ بجـيــدِهـَا
وظَللتُ أسْتَجْـلي الـفُـتُـونَ..وأرصُـدا
لجمَالُها سِحـرٌ تَغَـلْغَـلَ في عُيـُوني
وفي وتيني كمَـا السِّـراجِ..المُـوقِـدا
وسَمعتُ فـي هَمساتِهَـا:شَـجْـوَاً وَ
حُـزْنـاً وانكساراً..هَـزَّ قلبي الخامَـدَا
***
دَنَـوتُ منها وكُـلِّـي شَغَـفٌ أن تَـرى
حَـالَ المُدَلهمِ في الجَمَـال الـزَّائِــدا
ودُهشـتُ لمَّا رأيـتُ فـي أحـداقِـهـا:
دَمـعَــاً تَـراكَـمَ كالــثُـلُــوجِ..مُجـمَّــدا
فسألتُها:مَا للعُـيُــون السِّحـرِ..والـدَّ
معِ الكَـتُــومِ..ألا تَـبَّـا لـدَمـعٍ رَاكِـدَاا؟
***
قالت:أجـرْني فَـقَـدْ رَأيـتُـكَ:فَارسَـاً
رَهِـفَ الفـؤادِ..وَهبْني قَـوْلاً راشِـدا
فأنَا فـؤادٌي قـد تمزَّقَ واصْطَلى.وَ
شَقيتُ من زَيـفِ الـغَـرامِ..المُغْـرضَـا
واكْـبـحْ مُـرَامَـك إنْ أرَدْت صبَـابتي
وتعَالَى نمتـشـقُ الـوئـامَ..إذا بَـدَا!!
**********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور