قالت جدتي :
قصة قصيرة
بقلم : حاتم متــــــــــــولي
===========================
بيوم كنت جالس مع جدتي فقالت لي ، هل أنت سعيد ؟ قلتُ لها الحمد لله يا جدتي ، فقالت حفيدي سوف أحكي لك قصة عن السعادة ، فقلت لها أحكي لي يا جدتي ، فقلت لي ، تهيأت السعادة والبركة على شكل إنسان وسارتا فى الطريق يوماً لتجدا شخص حزين يمسك بأدوات النظافة وينظف الطريق ، فقلت السعادة للبركة دعيني اسعده !
قالت البركة لك هذا ، فقالت السعادة لهذا الرجل أترك عملك هذا وخذ مائة دينار ثم عُد الي بيتك ، فبسرعة سعد الرجل بهذا المبلغ الكبير وترك ما كان بيده واخذ المائة دينار وذهب إلي شاطئ النهر يستحم وعقد المبلغ الضخم بمنديله وتركه بجوار ملابسه ونزل النهر يستحم وإذ هو بالنهر يأتي غراب ويأخذ المنديل ويطير ليخرج الرجل من النهر ولم يجد شيء ليعاود فى الغد لعمله الذي كان عليه وهو بعمله تمر عليه السعادة والبركة ليجدا الشخص كما هو حزين ينظف الشارع فقالت السعادة له ماذا تصنع أما أخذت مني أمس مائة دينار فحكي لها ما حدث له فقالت السعادة إذا خذ مائة دينار وعد لبيتك فترك الرجل العمل وذهب النهر ليستحم وقال لنفسه سأنزل ب( صرة ) المال حتى لا تضيع وهو يستحم وقعت ( الصرة ) منه وضاعت فى المياه ،فخرج حزيناً وقال يا لحظي التعس فعاد لما هو عليه وعادت السعادة تسأله ما بك فقص عليها ما حدث لتعطيه ثالثه وفى هذه المرة قال والله سأستحم ببيتي وقبل أن يستحم ذهب ودفن ( صرة ) المال بكيس به ( رده ) ودخل الحمام لتأتي جارته تسأل زوجته عن بعض ( الردة ) فأعطتها الكيس بما فيه ليخرج الرجل ويسال فتقص الزوجة عليه ما حدث فسكت وعاد فى الصباح الباكر لعمله ليقابلاه السعادة والبركة فتقول البركة للسعادة دعيني أنا أسعده فقالت البركة للرجل خذ عشرة دنانير وأذهب فلتشتري شبكة وتصيد من النهر ففعل الرجل وقال بسم الله وطرح الشبكة بالنهر لتخرج سمكة كبيرة يأخذها ويذهب لزوجته ، فقالت له أجمع لنا حطباً وأنا أسال جارتي على بعض ( الردة ) فذهب يجمع الحطب من على الشجرة ليشاهد منديله معلق بأغصان الشجرة وبه المائة دينار ، فيأخذه ويجمع الحطب ويعود وإذا بالزوجة تسأل جـــــارتها عن بعض ( الردة ) لترد الجارة والله ما صنعت بها شيء فخذي كيس (الردة) لتعود المائة دينار الثانية وإذا بهم يشقون بطن السمكة فيجدا بها صرة المائة الثالثة وهكذا الفارق بين السعادة والبركة .
قصة من المورث الشعبي نثرها لكم : حاتم متولي
الردة : هي نخالة الدقيق
قصة قصيرة
بقلم : حاتم متــــــــــــولي
===========================
بيوم كنت جالس مع جدتي فقالت لي ، هل أنت سعيد ؟ قلتُ لها الحمد لله يا جدتي ، فقالت حفيدي سوف أحكي لك قصة عن السعادة ، فقلت لها أحكي لي يا جدتي ، فقلت لي ، تهيأت السعادة والبركة على شكل إنسان وسارتا فى الطريق يوماً لتجدا شخص حزين يمسك بأدوات النظافة وينظف الطريق ، فقلت السعادة للبركة دعيني اسعده !
قالت البركة لك هذا ، فقالت السعادة لهذا الرجل أترك عملك هذا وخذ مائة دينار ثم عُد الي بيتك ، فبسرعة سعد الرجل بهذا المبلغ الكبير وترك ما كان بيده واخذ المائة دينار وذهب إلي شاطئ النهر يستحم وعقد المبلغ الضخم بمنديله وتركه بجوار ملابسه ونزل النهر يستحم وإذ هو بالنهر يأتي غراب ويأخذ المنديل ويطير ليخرج الرجل من النهر ولم يجد شيء ليعاود فى الغد لعمله الذي كان عليه وهو بعمله تمر عليه السعادة والبركة ليجدا الشخص كما هو حزين ينظف الشارع فقالت السعادة له ماذا تصنع أما أخذت مني أمس مائة دينار فحكي لها ما حدث له فقالت السعادة إذا خذ مائة دينار وعد لبيتك فترك الرجل العمل وذهب النهر ليستحم وقال لنفسه سأنزل ب( صرة ) المال حتى لا تضيع وهو يستحم وقعت ( الصرة ) منه وضاعت فى المياه ،فخرج حزيناً وقال يا لحظي التعس فعاد لما هو عليه وعادت السعادة تسأله ما بك فقص عليها ما حدث لتعطيه ثالثه وفى هذه المرة قال والله سأستحم ببيتي وقبل أن يستحم ذهب ودفن ( صرة ) المال بكيس به ( رده ) ودخل الحمام لتأتي جارته تسأل زوجته عن بعض ( الردة ) فأعطتها الكيس بما فيه ليخرج الرجل ويسال فتقص الزوجة عليه ما حدث فسكت وعاد فى الصباح الباكر لعمله ليقابلاه السعادة والبركة فتقول البركة للسعادة دعيني أنا أسعده فقالت البركة للرجل خذ عشرة دنانير وأذهب فلتشتري شبكة وتصيد من النهر ففعل الرجل وقال بسم الله وطرح الشبكة بالنهر لتخرج سمكة كبيرة يأخذها ويذهب لزوجته ، فقالت له أجمع لنا حطباً وأنا أسال جارتي على بعض ( الردة ) فذهب يجمع الحطب من على الشجرة ليشاهد منديله معلق بأغصان الشجرة وبه المائة دينار ، فيأخذه ويجمع الحطب ويعود وإذا بالزوجة تسأل جـــــارتها عن بعض ( الردة ) لترد الجارة والله ما صنعت بها شيء فخذي كيس (الردة) لتعود المائة دينار الثانية وإذا بهم يشقون بطن السمكة فيجدا بها صرة المائة الثالثة وهكذا الفارق بين السعادة والبركة .
قصة من المورث الشعبي نثرها لكم : حاتم متولي
الردة : هي نخالة الدقيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور