الجمعة، 23 سبتمبر 2016

رياح الغدر بقلم الشاعر الكبير محمد العصافرة

رياح الغدر
وَتَعْبَثُ بي رياحُ الغدرِ دَوْماً
أهادِنُها فيسبِقُها العداءُ
***
وَكَمْ عوَّدتُ نفسي الصدقَ حتى
وَجَدْتُ الصدقَ يَتبَعُه عناءُ
***
رأيْتُ الناسَ لا تعطي وفاءً
إذا ما الخِلُّ داعَبَهُ الصَّفاءُ
***
ولا يُبْقي الزمانُ لهم وِداداً
فَخَْيرُ الودِّ عنَدهم الجفاءُ
***ُ
إذا ما المالُ صاحَبَهُمْ زماناً
فلا خِلٌّ يَدومُ ولا ولاءُ
***
ولاوُدٌّ إذا أضْحَيْتَ شهماً
لِخِلٍّ لا يروقُ له السناءُ
***
رأيتُ من النِّفاقِ اليومَ لَوْنًا
كما الِحرباءُيصحُبُها رِداءُ
***
وان دارَيْتَ في زمنٍ صديقاً
يجاهِرُك الصَّديقُ ولا ثناءُ
***
فأخطاءُ الصديقِ طَوَيْتُ صَفْحَاً
وأخطائي على ملاءٍ تُساءُ
***
أخوكَ وان تظاهرَ في سدادٍ
فقد أودى يما يَروي العَناءُ
***
وقد أضحى يُردِّدُ في جَهَارٍ
بأَنَّ الإخوةَ الحمقى هُراءُ
***
فقد بِيْعَتْ مَكارِمُنَا ببخسٍ
وَجُلُّ الأمرِ صَاحَبَنَا الشقاءُ
***
وان لامَسْتَ من خِلٍّ بِقُرْبى
فذاكَ الخَطْبُ يَصْحُبُه البَلاءُ
***
وأصحابي أفارقُهُم لَعَلِّي
بِتَركِيْ لا ألامُ ولا أُساءُ
***
فلا تُعْطِ الأمانَ لِغَيْرِ خِلٍّ
: وَفيِ ٌّوالكِرامُ هُمُ الوفاءُ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور