السبت، 24 سبتمبر 2016

شاء القدر بقلم الاستاذة ناهد الغزالي

شاء القدر
وقف أمام بيتها حاملا باقة ورد وطبق حلوياتها المفضل بعد أن نزل من سيارته الفاخرة ومعه تلك الحسناء تحمل بين أحضانها بنتا حديثة الولادة.
تشرذمت أفكاره وتشتت وهاهي تستقر فوق غصن الفراق، عندما دخل والده يحمل حقائب الغربة، ارتمى في حضنه يحتمي من البرد فاحرقته تنهيدة فك غموضها غيابه الذي تكرر لاحقا و ترجى والدته أن تتريث في اتخاذ القرار، لكنها وأدت أمنيته الهزيلة.
بعد طرقه المتقطع كأفراحه، فتحت له الباب والبسمة تهزم عزف قطار العمر الذي دهس أمنيتها بالزواج عن حب، رسم قبله على جبينها الذي ابتلعت نضارته التجاعيد العنيدة.
 على جبينها الذي ابتلعت نضارته التجاعيد العنيدة.
صدح كالطفل؛ أحبك معلمتي، أحبك أماه.
ثم أشار إلى ابنته مبتسما؛ أسميتها نورة كإسمك سيدتي.
ناهد الغزالي/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور