الهاتف
******
هاتفتُها ..فتوسّدتْ أنفاسُها كتفَ الحنينْ
******
هاتفتُها ..فتوسّدتْ أنفاسُها كتفَ الحنينْ
قالت تعالَ لِنرْتشفْ خمرَ الهوى في رَفْرَفِ الجوْزاءْ
وتلُفّني بالسّوسنِ المعجونِ بالرّيحانِ والحنّاءْ
وتصوغَ لي تاجاً تُوشّيهِ النّجومُ وأرْتدي
فُستانَ "أفْروديتَ" في عُرس السّماءْ
وشْوشتُها : يا ليْتَ أنّكِ يا رفيقة تعلمينَ
أنّي صقلتُكِ في الضلوع تميمة من عنبرٍ
أكْننْتُها ياقوتةً بمحارةٍ في بطنِ حوتْ
لم يُلقِها مثلَ " ابنِ مَتّى " في العراءْ
وإذا رماها فهْي في حضْني أبرِّدَ هُدْبها
وأصونُها ..لا تحتويها مُقلةِ اليقْطينْ
******
يا ليت أنّك يا حبيبة تعرفينْ
أنّي زرعتُ اللّيلَ قَزًّا في عُيون التّوتْ
عطّرتُه بالفُلّ والرّيحانِ والنّسرينْ
حتّى يذودَ حريرُها عنكِ الهجيرَ وقارِسَ الأنواءْ
ويظلَّ لحْظُك مَرْسمًا للسّحرِ من " هاروتْ "
فتغارُ زرقاءُ اليمامةِ من بهائِكِ والعيونْ
******
يا ليت أنّك يا عزيزة تشعُرينْ
أنّي غرسْتُكِ زهرةً في جنّة الملكوتْ
تُعطي شذاها مُغدِقًا في كلِّ حينْ
فتشرّبي من مُقلتي همساتِ عطر الياسمين
*****
وعلى سنا القمر الأنيق تدفّقتْ أشواقُنا
ومعًا تعاهدْنا نكون الظّلَّ في شمسِ السّنينْ
ومعًا طبَعْنا قُبلةً عصرتْ شَذاها في الوَتينْ
( علقمة اليماني )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور