الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

بِقَلَمِ الشَّاعِرِ / مُحَمَّدٌ الثبيتي. اِعْتِذَارٌ بِغَيْرِ ذَنْبٍ..

بِقَلَمِ الشَّاعِرِ / مُحَمَّدٌ الثبيتي.
اِعْتِذَارٌ بِغَيْرِ ذَنْبٍ..
نَظَرْتُ لِسَاعَةِ مِعْصَمِي فَإِذَا بِالعَقَارِبِ بَطِيئَةٌ تَثَاقَلَتْ.
وَغَزَوْتُ عُمْقِي بِنَظْرَةِ متفقدة فَرَأَيْتُ الرَّوَابِطَ مَا بَيْنَنَا تَمَزَّقْتُ. 
وَجَمِيعُ أَخْبَارٍ هَوَانًا بَيِّنَ الجَوَارِحِ وَإِسْرَارِ اِنْفِصَالِ العَاشِقَيْنِ تَنَاقَلَتْ.
وَأَنَا أَحَبَّكِ وَإِنْ أُخْفِيَتْ فَضَحَتْنِي أَشْوَاقُي وَالإِسْرَارُ مِنْ عُيُونِي تَسَرَّبَتْ.
فَأَغْزِلُ لَكَ مِنْ أَبْيَاتِي ثَوْبًا وَ مداد حُرُوفَي دِمَاءُ عُرُوقِي تَسَرْبَلْتُ.
فَمَا وَاتَتْنِي فُرْصَةٌ فِي لِقَائِنَا لِنُثِرْ خَوَاطِرَ بِين الحنايا تَدَافَعْتُ.
وَمَا وَجَدَّتْ عُذْرَا استميحك فِيهِ عَنْ ذُنُوبِ الرُّوحِ فِيهَا مَا أَذْنَبَتْ.
عَدَا بِضْعَ أَوْرَاقٍ وَحُرُوفٍ وَعِبَارَاتٌ مُؤْلِمَةٌ عَبْرَ مَوْجَاتِ الهَوَاءِ تَنَاثَرَتْ.
وَ أَشْوَاقٌ سَكَنَتْ الأَعْمَاقُ تهادت عَلَى قِمَمِ جِبَالِ هَوَاكَ وَاِنْكَسَرَتْ فَتَبَعْثَرَتْ.
وَأَعُودُ بَعْدُ البَيِّنَ أُحَمِّلُ الأَحْزَانَ ثِقْلًا وَجُمُوعَ الجِرَاحِ مَا اِنْدَمَلْتُ وَتَشَعَّبْتُ.
فَاِقْضِ نَهَارَيْ متفقدا أَنْحَائِي وَ أُبِيَتْ اللَّيَالِيَ وَالنِّيرَانُ فَيَا تَأَجَّجْتَ.
أَلَا رِفْقًا بِمَنْ حُمِلَ الحَنَانُ بَيْنَ جنباته ينابيعا وَمِلَفُّ قَضِيَّةٍ تَضَخَّمَتْ وتفحلت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور