الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

الم الفراق بقلم الشاعر محمد العصافرة



ألم الفراق
شَربْتُ الماءَ بين يديْكِ راحاً
وبَينَ شفاهَكِ الحرَّى الثوابُ
***
وفي عَيْنَيْكِ بحرُ الحبِّ أضحى
سهامُ العشقِ يَعقُبُها الصبَابُ
***
وفي النَظَراتِ تقتلنُي ضياعاً
وليسَ لعاشقِ وَلِهٍ عتابُ
***
اقَبِّلُ تُربَ موطِئِها حنيناٍ
وأعشقُ ما تقولُ وما يُعابُ
***
وُرودُ الرَّوضِ تعقُبها ذبولاً
وانْ عادت يوافيها الشبابُ
***
أيممِّمُ صوبَ قِبلتِها أصلي
فلا ادري أعصرٌ أم غيابُ
***
وبالزَّفراتِ أنقُشها معاني
وأحْسَبُها نسيماً يُستطابُ
***
يطيبُ لي السُّهادُ ولي نجومٌ
أمنيها بهمسٍ يُستجابُ
***
ولي في الظُّلمةِ الحَلْكَى دعاءٌ
ولقياها يُجَنِّبُني العذابُ
***
فان نامت نفوسُ الخَلْقِ إني
مُعَنَّى النفسِ يملكُهااغترابُ
***
وان لامستُ منى نفسي هدوءاً
فذاك البحرُ يعقُبُهُ انقلابُ
***
وبي صحراءُ آلمها رحيلٌ
وأهلَكَها التَّنقُّلُ والإيابُ
***
وقد أضحى ضياعُ الرُّوحِ فيها
كهمساتِ الأنينِ بها اقترابُ
***
يموتُ جوىً ويمسي في حمامٍ
ويصبحُ والهاً حُمى يُصابُ
***
فَفَقْدُ الرُّوحِ أهونُ من بعادٍ
كما طابَ الخَلِيُّ له رِغابُ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور