الأحد، 18 سبتمبر 2016

الانتصارُ : .. بقلم الاديب والشاعر . م / سليم الجط ( العصفور الدمشقي )

الانتصارُ :

 باغَتَها ابنُهاالأكبرُ،قادِماً من قِطعتِهِ العسكريّةِ.
* أمّاهُ،حبيبتي الغاليةُ،هاقد° عُد°تُ إليكُم° سالِماً،انتصَر°نا ياأمّي،وقضَينا على آخرِ مَعاقِلِ أشباحِ الظلامِ،
وعادَت° بلادُنا لنا مِن°جديدٍ.
عانقَتهُ بحرارةٍ،زَرَعَت° قُبُلاتِها الحزينةَ على وجهِهِ،وفي كلِّ مكانٍ مِن°جسَدِهِ.
تذكَّرَت°ابنَها الأصغرَ الشهيدَ مُسَجّىً في نعشِهِ،وزو°جَها المفقودَ منذُ سِتِّ سنواتٍ،وابنَ أختِهاالرضيعَ،الذي غرِقَ في البحرِ
 عندَ فرارِ عائلتِهِ مِن° جحيمِ الموتِ،وبيتَهُم الذي هدَّمَتهُ قذائِفُ الحِقدِ.
ضحِكَت° كالمجانينِ تماماً،وأخذَت° ترقُصُ،وتغنّي،بحركاتٍ هِستيريّةٍ،وتبكي بآنٍ معاً:
*آهٍ، لقد انتصَر°نا حقاً،يا لَهُ من انتصارٍ !!!... يا لهُ من انتصار!!!.
**********************************************************************************
                  العصفور الدمشقي
                       18/9/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور