الزاهد
تحت العباءةِ خافقٌ___في كلِ حينٍ ينبضُ
يهفو لكلِّ محامدٍ___ في فيئها يتريَّضُ
قلبٌ على سُنَنِ الهُدى___يحيا وفيه تعرُّضُ
هذي بدايةُ زاهدٍ ___ كلُّ المزاح سينقُضُ
نزعَ الدُنى من قلبِهِ___لو ما يراها تعرِضُ
كان الحياءُ فريضةً___والحِلْمُ لا يُتَعَوَّضُ
فتراه يمضي حالماً ___يأوي بصدرٍ ينهِضُ
شرحاً لكلِ خبيئةٍ ___ والفضلُ فيها يخضضُ
قد كان في تطوافِهِ___بالصَّبر عينٌ تغضضُ
ولمن تعرَّض بالخنا___ستراهُ دوماً يُعرِضُ
قد ذلَّ منهُ كلامُهُ ___ بالسترِ إذ يتمضمضُ
يصبوإلى ترك الجوى___ إن للأحبَّةِ يُفرَضُ
في البعدِ راحةُ عائذٍ___ بالله إذ يتعوَّضُ
هذا شفاءٌ عاجِلٌ ___ من كلِّ داءٍ يعضضُ
والحبُّ يملأُ صدرَهُ___ من عفَّةٍ لا يحمضُ
مُتَجَدِّداً مُتَبَتِّلاً ___ مِحرابُهُ يتمخَّضُ
في كُلِّ يومٍ قربةٌ___ للَّهِ فيها يركضُ
وتقرُّبٌ بتخشُّعٍ ___ شيطانُهُ من يبغُضُ
ذرفت عيونٌ دمعَها___ في ليلةٍ إذ يُقرضُ
والنَّومُ يسحبُ قلبَهُ___يُغشى عليه ويمرضُ
هذا عطاءٌ عاجِلٌ ___ للخير قد لا يُنقضُ
حلَّ الهناءُ بلحظةٍ ___ في عالَمٍ يتقوَّضُ
والحرُّ في أثوابِهِ ___ طهرٌ فلا يتخوَّضُ
لايرتجي من سائلٍ___سؤلاً وفيه تبَعُّضُ
فالشَّوقُ حلَّ جلالُهُ ___ إذ بالعنايةِ يُجهضُ
تلك المنابِرُ نورُها___ من نورعرشٍ يفرِضُ
مع حِِّبهِ مُتَنَعِّماً ___ إنَّ الخلودَ مُرَوِّضُ
من كان في شعثٍ بلى___بالزَّهرِ روضٌ ينفضُ
صلَّى على هادٍ وما___في ذهنِهِ من ينغُضُ
بالوصلِ من أقرانِهِ___أو بالقطيعةِ يُرفضُ
صلُّوا عليه وسلِّموا___ما دام عِرقٌ ينبِضُ
السَّبت 8 ذو الحجَّة 1437 ه
9 سبتمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تحت العباءةِ خافقٌ___في كلِ حينٍ ينبضُ
يهفو لكلِّ محامدٍ___ في فيئها يتريَّضُ
قلبٌ على سُنَنِ الهُدى___يحيا وفيه تعرُّضُ
هذي بدايةُ زاهدٍ ___ كلُّ المزاح سينقُضُ
نزعَ الدُنى من قلبِهِ___لو ما يراها تعرِضُ
كان الحياءُ فريضةً___والحِلْمُ لا يُتَعَوَّضُ
فتراه يمضي حالماً ___يأوي بصدرٍ ينهِضُ
شرحاً لكلِ خبيئةٍ ___ والفضلُ فيها يخضضُ
قد كان في تطوافِهِ___بالصَّبر عينٌ تغضضُ
ولمن تعرَّض بالخنا___ستراهُ دوماً يُعرِضُ
قد ذلَّ منهُ كلامُهُ ___ بالسترِ إذ يتمضمضُ
يصبوإلى ترك الجوى___ إن للأحبَّةِ يُفرَضُ
في البعدِ راحةُ عائذٍ___ بالله إذ يتعوَّضُ
هذا شفاءٌ عاجِلٌ ___ من كلِّ داءٍ يعضضُ
والحبُّ يملأُ صدرَهُ___ من عفَّةٍ لا يحمضُ
مُتَجَدِّداً مُتَبَتِّلاً ___ مِحرابُهُ يتمخَّضُ
في كُلِّ يومٍ قربةٌ___ للَّهِ فيها يركضُ
وتقرُّبٌ بتخشُّعٍ ___ شيطانُهُ من يبغُضُ
ذرفت عيونٌ دمعَها___ في ليلةٍ إذ يُقرضُ
والنَّومُ يسحبُ قلبَهُ___يُغشى عليه ويمرضُ
هذا عطاءٌ عاجِلٌ ___ للخير قد لا يُنقضُ
حلَّ الهناءُ بلحظةٍ ___ في عالَمٍ يتقوَّضُ
والحرُّ في أثوابِهِ ___ طهرٌ فلا يتخوَّضُ
لايرتجي من سائلٍ___سؤلاً وفيه تبَعُّضُ
فالشَّوقُ حلَّ جلالُهُ ___ إذ بالعنايةِ يُجهضُ
تلك المنابِرُ نورُها___ من نورعرشٍ يفرِضُ
مع حِِّبهِ مُتَنَعِّماً ___ إنَّ الخلودَ مُرَوِّضُ
من كان في شعثٍ بلى___بالزَّهرِ روضٌ ينفضُ
صلَّى على هادٍ وما___في ذهنِهِ من ينغُضُ
بالوصلِ من أقرانِهِ___أو بالقطيعةِ يُرفضُ
صلُّوا عليه وسلِّموا___ما دام عِرقٌ ينبِضُ
السَّبت 8 ذو الحجَّة 1437 ه
9 سبتمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور