قصة قصيرة
شراقى
تفتح باب المنزل مبكراً كى تجلس على المصطبة التى بجوار البيت.. تتلفت إلى المارة وهم يشترون أرغفة الخبز من الفرن القريب.. بينما الأطفال يلعبون بالكرة من حولها منتظرين طابورالصباح،راجية أن تكون لها علقة تسكن الرحم.. سئمت من الوحدة فى البيت التى أغرقتها فى بحور الأمل البعيد.. سرعان ماتجر الجاموسة إلى الحقل بخطوات متثاقلة.. الفلاحون ينظرون إليها وهم يتساءلون بصوت مهموس.. قال أحدهم : بان البدر.. رد الآخر: ياريتنى مكان ابن ربيعة ؟..تجاهلتهم جميعاً.. ترى شيخاً قادماً على الطريق يغنى الشوق غلبنى.. الشوق حيرنى.. ابتسمتْ..نظرت تحت قدميها ياه الأرض نشفت.. تود أن تنبت زرعاً كى تسعد زوجها العقيم ..تمشى على حافة الترعة الممتلئة بالماء..لمسته’دون أن تدرك وهو ممدد تحت عرش البطاطا.. يتطلع إليها بلسانه الرفيع مطلقاً صفارته العالية..ارتجفت بشدة ثم صرخت عندما رأته يتحرك فى خط دائرى.. تركت كل حاجاتها فعادت إلى البيت مسرعة الخطى, تتناول كوباً من الماء حتى تهدأ ثم ترتمى على السرير وهى تبكى.. بينما زوجها نائم على الدكة يغط فى النعاس ...
ــــــــــ
سيد عبد العال سيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور