السبت، 22 سبتمبر 2018

قد حان دوري / بقلم جازيا عبد الله

جازيا عبدالله  .تونس .

قد حان دوري 
_______________________________

كفاك ملاحقتي 

إنّني عنيدة كالقدر 

صلبة كما الحجر 

حينما أقرّر

أوقّع تحته بحبر لا يمحوه مطر 

لا تنتظر عودتي 

لم أتعوّد

أن أقتفي أثر من ليس له أثر 

كم قلت لك لا تؤجّل وعودنا الى الغد

كم قلت لك 

لا تستفزّ شياطيني 

لا تقلب استسلامي صدّا

كم حذّرتك ! 

منتهى شعوري قد ينقلب ضدّا

كم كنت أودّ أن تضمّد الكبد الملهوف عليك 

كم كنت أحمقا ..... وكنت ملاكا

حينما كنتُ ألهث خلف عطرك 

كنتَ أحلى و كنتُ أراك  مقدسا كجبل أحد 

الآن بعدما صرتَ تطارد أذيال فساتيني

لست أريدك 

انا كالأشباح أُحب أن أطارد  ولا أحب أن  يطاردني أحد

بعد شهر من سهرتنا 

 تقول لي كنت رائعة !

بعد أن تموت لهفتي 

تشتاقني !

بعد أن تساقط أهدابي حزنا على غيابك 

تحنّ إلى عيني

بعد أن يجفّ عطري تودّ شمّه 

أنظر الى السّماء فإنّني منك أبعد 

كنت تنام .....وكُنت أُجلد !

وكنت هادئا ... وكنتُ أُرعد !

وكنت مطمئنّا ... وكُنتُ أرتعد !

وكنتُ أُسعدك ولم تُسعد 

هل يعود من يموت ؟

 هكذا أنا !

هل يمكن أن تضع كفّك على سطح عطارد 

 هكذا أنا !

لا تطارد قلبي 

أنت مطرود من نعيمي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور