الأحد، 23 سبتمبر 2018

سل سليل صبا/ بقلم الشاعراحمد عبد الكريم

سل سليل صبا.....
عن مباضع الفقد وهي تحمل نصال الذكرى...
ويكأن الشوق أوتار نزف.....
تتداعى على حوافها موجعات الصدى....
لملم منك لأمة الصبر ....
فتلك خيول النسيان جامحة العدا...
تتقن بهاء النحر....
على أركان الوغى.  ...
فلن تطالها منتصرات يدك ....
وأنت تتنهد مواقيت الاشتياق على ذمة الهوى.    ..
تمضي نحو بيارق العناق يمنة جداول عطر  
يسرة توق يحمل مناهل الشغف...
فكيف لك أن تنسى...
عد أدراج الصمت......
كأنك بلا نصر...
هناك...
عند ربيع المداد وقد كتب كلمته الأولى....
أهواك.....
فباتت على عهد أيلول أوتارالدهشة بلا صّوى...
كما تراتيل الهذيان تقتفي الحيرة بيداء عزف..
لتغدو بهية الأوراق بلا هيبة....
حين تلمح ندب الوردة الحرّى.. .
أوجاع السطر....
اهزز رجيف البوح بيمناك....
تتلُ خافية الشجن منك ما تبقى...
كالياسمين ...  
تلفحه رياح الغربة بنصال الطعن..  
فينثر عبير النجوى...
فاغرف منه موقنات النصر وقد تجلت...
قطوفا دانيات ...لها من تشرين مزنا ترتجي.. 
يا لأشلاء نداك.. .
كيف تتعتق لها عاطشة الشفاه عابثة ببريق الرجا....
لتعود لصدرك بأشواك القنا.. 
كأنك عرجون أشواق... وقد تدلى.....
لكنه بلا ثمر.



أحمد عبد الكريم 

23/9/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور