الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

ورقة وقلم وقهوة/بقلم الشاعرة فريدة بن رمصان

بحزن كئيب...

تحتسي،

 هذه الورقةُ والقلمُ...
 قهوةً..
بضجرٍ...فريد...

يرمقان...
حقلٓ القمح الحصيد...
ولم يبلغ الصيفُ حلقٓ الوريد...

تهوي الورقةُ قعرٓ الخريف...
تهز بجذعها الأخضر الشاحب... لا أحد يستجيب!
ترمقُ العيونَ الذابلة .. الباحثة عن الوجود...

ترمقُ الأيادي... لا وجهَ مرسومٌ على أكفها...
لا هوية...للشجرة التي هجرها الماء...

متكئ على ناصيةِ الحرف،
قلمٌ...
مسند ماتبقى من هيكلهِ الهشِ إلى حائط اللغة...
يشتكي...الملل!

من بؤرة الضوء البعيدة... يخشى الغروب...
يتبعُ خطى...الزيتون!

من وراءِ الأستارِ الرمادية المظلمة...
طفق يخفقُ كطائرٍ رماهُ الوردُ بحجر..!

خريفٌ....
لا ينذر بشيء مما تنذر به الشتاءات...
لا ينقشعُ الحزن... لا يأت الربيع... بتبغٍ ولا 
بعطر مستعر...!

هنا لا تبكِ الرياحُ إلا نفسها....

غريبان....

في سطوةِ الجنون... 
يرتكبانٍ حماقةَ....
يتسلقانِ نجمةً بيضاء...
في أنفاسها يسكنُ الوحيُ!

فضاءٌ إفتراضيّ....
جدارٌ إلكترونيّ....
حلمٌ هلاميّ...
 يباعُ على قارعةِ الغياب....
يشاركُ في الوليمة...كلُّ من حضر.!

تُراهم سيحدثوا من قد غاب؟!!!
أم هم واصلوان من هو آت؟؟؟

ورقةٌ وقلم...
لا يقرآن...
لا يكتبان...

عثرة جيلٍ نسيَ صلاة الحبر.. 
فنسيه ربّ الكُتبْ!.

فريدة بن رمضان/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور