الخميس، 6 سبتمبر 2018

نداء الأخير /// بقلم الشاعر أ. عمر الموصلي

نداء اخير
ياسيدتي
انا رجل ازدرد الغياب واجتر وجعه فانهار حصن الصبر وتهاوى عنفوانه
تحت وطأة غلغلة سكين الصمت النازف
فتركن العيون اليائسة الى اسدال الجفون والانسلال صمتا  الى  سمفونية العبرات ورقصة المذبوح المترعة الوجع
يا أنت أي قيد ناري ذاك الذي تركته لي عينيك المفارقة
فانا بعدك سجين الروح ومبعثر الاماني متضائل النبض
اترقب الدروب  وعيني شاخصة الى البعيد البعيد  حيث تلاشت رسومك وغابت تلك الملامح المهاجرة الى حيث عطش الروح وغربة الجسد  وانثيال الشوق عبرات
أ تدرك  عمق الجرح يا أنت
أتدرك كم هو اشتياقي
أتحس وجعك
ليتك تدرك  انهياري
هل جربت رقصة المذبوح
هل عانيت انسلال الروح
هل عانقت اكليل شوك الوحدة
هل تجمدت دموعك يوما وماعادت العيون تطيق نزف القلب
ليتك ياصاح تدرك ان رحيلك
أشاخ قلبي
فما عاد القلب ذاك القلب ولا عادت حناياه تلك الفراديس المقمرة
تجلدت المشاعر وذبلت يانعات الاماني
تعال  فلازلت قادرا على ان احبك
ولازالت يداي تجيد احتضانك ولازال في شيء من حب ادخره لك
وللحب بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور