الاثنين، 10 ديسمبر 2018

المربي..جميلة بلطي عطوي

.........المُربّي..........

البحر : مجزوء  الرّمل

قُمْ لهُ يَا صَاحِ ردِّدْ..................إنّهُ طوْقُ الأمانِ
كرّسَ العُمرَ ليُهدي............ .....كلَّ أسْرارِ البَيانِ
دوّنَ العِقْدَ فصيحًا ...... ...........هدَفِي قطْفُ الأمَانِي
لنْ أخونَ العهدَ مهْما......... ......أتْرعَ اللّيل زمانِي
صِدْقُهُ كانَ شِعارا ............ .....والهَوَى صَقْلُ اللّسانِ
أوْقدَ الجُهدَ شموعًا..................في الصّحارِي والمغانِي
أشْهرَ النّصلَ يفوحُ .............. ..ريحَ حِبْر أُرجُواني
قلمٌ في الضّربِ سيْفٌ...............ودواةٌ مِنْ  جُمانِ
ثمّ  نَادَى في البَرايَا............... .اِسْمعُوا عزْفَ الكَمانِ
رَقْصةُ الشّمسِ صَباحا............. سيفُ فوزٍ في الطّعانِ
سَأشيدُ الحرْفَ صرْحًا...............يُمطِرُ النّشْءَ حنانِي
منهمُ أبْني حُصونا.............. ....مُشبعاتٍ مِنْ كِيانِي
سامَهُ القوْمُ عُقوقًا ..................وهْوَ عُنوانُ  التّفانِي
يا سليلَ الأنبياءِ ............... ..يا قرينَ الصَّوْلجانِ
تزْرعُ الآمالَ فينَا .................بذْرَ صدٍّ للهَوانِ
وتُزيلُ الجهْلَ عنّا ................ بعلومٍ ومَعانِ
ذَا المُربّي باركوهُ ..................إنّهُ رُكنُ الأُمانِ.
تونس.......9 / 12 / 2018

بقلمي ...جميلة بلطي عطوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور