الأربعاء، 19 ديسمبر 2018


ملح يطوي الدجى
الشاعر أحمد إسماعيل..



البياض ليس لون الملح
هو بصمته في إزالة المرار
ذوبانه حتى يرى نفسه
لا شيئا في شيء
لذة يدركها الداني من بعيد
ملاحقا عطره
حتى تقشر كل كآباته

الكآبة
طفل نبذه العيد
على رصيف الميلاد
يبيع الورود لمن لم يسقوه نظرة 
 تعري برد الطريق
كلما داعبه الحلم انطفأ عود الثقاب الأخير

الكآبة
عصارة ليل لم يحتض البدر 
كوب حسرة
يرتشف منه العتمة
ودونما ظل يكمل رحلته
حتى الرمق الأخير
يلعق هشاشته

الگآبة 
صور تركها أحفاد قابيل
لخريف يبتز الأنفاس بالذكريات
يشعل هسيس الجدران
دونما فرصة لزوال العطر

الكآبة
حروف تأكل بعضها 
من صمت قلم
يداهمه الهطول فينكمش
من اتخاذ القرار
يخاف مداد بحر
ملحه يطوي الدجى
برشة سطر

بقلمي أحمد إسماعيل /سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور