الجمعة، 21 ديسمبر 2018

في رأس القصيدة عاصفة
=================
الشاعر ..يزن السقار


لُبسٌ يهز جسد الفكرة
كل الأيائل عائدة بلا ذكرة
لحن الياسمين يفوح فراشات 
غيداء تحرث سهول الفتنة
و جرح يئنّ في صدر الوطن 
عاصفة 
شجرة الزيتون تميل قُبلة قبلة 
تمسّ الطين 
وتعود دعاءا طيبا أخضر
شفاه تفك عقدة اللاممكن
الرغبة قنديل يلسع ظلمة 
وضوء امرأة تشلح حزنها قطعة قطعة 
و تصيب عين الجمال بغنج
تأخذني القصيدة الى حتفي
عاصفة 
تفرّ المعاني من ذهن المجاز
و لا لحن خفي يصيب خصر الكلام
 نهدان يُشيحان الضباب عن المشتهى 
يكنسان البلاغة بهادئ الوشوشات 
ويهمسان قيلا كثيرا لإرث الخلود
صوت جوع في الحديقة الخلفية للبلاد
و التخمة واضحة على حارس البوابة الرئسية
صدى في الجوار يقول كفى
عاصفة 
عيناكِ بئران و خصلاتك مشانق
لا مفر من الجنون إلا الجنون 
لا مفر من الهذيّ إلا التنامي في فكرة التلاشي
ولا مفر من بذخ الموتات إلا بذخها
تجرني وحدتي الى زاوية الفكرة
لا معطف إلا العاصفة
و لا دفء يسير سوى زهرة على تلة فارغة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور