أغــــــَــــار !
ــــــــــــــــ
الشاعر.. يوسف المصري الصغير..
أغـــــَــار ..
من نفـــْـــسِى عنــْـــدمـَـا تهـْـفـــُـــو إلــــَــيـْـك
أغــــَـــار ..
من أهْـداب عيُونى عندما تغفُو على كـفـَّيـــْـك
أغـــَــــار ..
من نسَمات الصَّبـَـاح عندما تلامِس وجْنتيـْـك
أغـــــَــار ..
من لحظات الشــرُوق والغــُروب .. فحـبّهــَــا
يـطــــــْــــغَى عَــليـــــــــْــــــك
أغــــَــار ..
من الصَّفصاف الهفهَاف عندما تلمس أطرافـه
مع الميــــــــَــــــاه كـــاحـِـلـَــيك
أغـــَـــار ..
من شَهقات الصَّبايا عند مرُورِك .. وهـنَّ فـى
كلِّ خـــَـان يصْطفِفـْن فـــــيزداد ســـُــــرُورِك
وبَسمتـِـك تخـْفِى غـُـرورِك .. فيالهـَـفِى عليـْك
أغــــَــار ..
من وَمضَاتِ سِحْـر عيـُـونِك .. بألا تكـُون لـِى
وحـْـدى .. وقد طمْأنتنِى أنـِّى الشهيـقَ لِرِئتيـْـك
أغــــَــار ..
من جُمــوع الأطيــَار عِنــدما تــَراك .. تلــتف
حـــَــــولك .. تقتــَــفِى أثـــــرِك .. فـــَـلا أراكْ
ومَلـَّكتـك جناحيْن .. فهـل لِى أن تحْمِلنى عـلى
إحــــْـــــــدَى جـَـنـــــَــاحـيـْــك ؟
أغــــَــار ..
من النهَـار وأنت بعـيـد عنِّى .. وكلّ من يـرَاك
عن جمَال روحـك يسألنى .. فلا أخفى جنونى
وتفضحنى عيــُونى .. وأكـاد أطــير حـَـواليْـك
أغـــَـــار ..
من صَمْتِك .. وتتـوتر ظنونى لكبتـِك ..وأخاف
من أخـْــرى تنــول جـــزء مــنه .. فـارحـمْـنى
وَذكـِّـرْنِى أنــِّى مـِـنــك وإلـــيْـك !
أغــــــار ..
من سـِــوار .. قلــَّـدته فـى مِعصـــمى بيـــَــديك
أغـــَـــار ..
من قـُـبْــلةِ الشمْـس لجبينـك .. فــلا تـرتحـل إلا
وحـنــــَـانـى يُظــَــلــِّـلْ كتفيــْــك !
أغــــَــار ..
من قــَــلمٍ تلمــسه أصـَـابع يمينــِـك .. وأكـــَـــاد
أخــْــفى كل الأقــْـلام فــَــلا تـــَـراها عَينيـــْــك
أغـــَـــار ..
من عبـيرِ وشـَذا وردةٍ جَذِبَتـْكَ ولثِمَتـْها شفتيْـك
أغـــَـــار ..
من نظْـرَةٍ لأخـْـرى وتخَيُّـلِى للوُجـدِ فى جَنبيْـك
أغـــَـــار ..
من عصَافـــيرِ الكنـــَـارِى .. بــِرؤيـَـاك تُغـَـرِّد
لـيْـتــَـنِى عُصفـُورة فـى كـفـَّـيْـك !
أغـــَـــار ..
من دمُـوعِى .. تسِيل عند خِصَــامِك .. وعــند
الــرُجــــوع تـتـَـلـمسـْـها يـَديــْــك !
أغــــَــار ..
من سـِــهامِ عيـــــناى واخــــتراق المسـَـــافاتِ
لعيـُـونـِك وعـن حُــبِّى سـَائـِلـِـيـك !
أغــــَــار ..
من غـــِــــــــيرَتـِى !! .. فـقـــُــــــلْ لــــِـــــى :
يــاحــَــــبيبَ الــــرُّوح ... مـــــاذا أفـْعــــل ؟
كـــــَــــى لا تـــــَـــكــُـونَ غـــــِـــــــــــيرَتــِى
إنـْهيــــار ودمـــــار .... لـِحُــــبِّى إلــَـيــــك !!
ــــــــــــــــــــــــ
بقلم الشاعر
يوسف المصرى
الصغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور