دخان بوح ........
الشاعره..صبرا يا ال محمد
عمقٌ في الندوبِ
انيابُ وجعٍ
تُغرَزُ في خاصرةِ البوح ،
ترسمُ جرحاً بلا حدود
خارطةٌ تحترق
تشهدُ لحظةَ السقوطِ ...
تلكَ الاناملُ
تتسلقُ السطورَ
هنا
عرجونٌ تصدأ
آفلَ قبلَ البزوغِ ...
شمس غشتها
عتمةَ الظنونِ
شاختُ الاعوام
بلا ملامحَ
بلا اقدامْ تحبو ،
تقطعُ زمناً
فقدَ عقاربهُ
ماعادَ يجدي الرجوع ...
غريبُ
في وطنِ غربة
استباحتَ الرحيل
ماضياً
نحوَ مجهولٍ
فاقداً الدمعِ
ماسكاً ضبابَ فقد
سرابٌ يحتويكَ ،
تُبعثِرُكَ ابجديات
تُلَملِمُكَ شموع
قيدُ انطفاءٍ ،
دخانُ بوحكَ
يملأُ الروح
مُعتَرَكّ فيكَ
تُصارِعُ موتَ الاقربين ،
وحدكَ
تُرافِقُكَ صورُ ذئابٍ
تُخاتِلُ فراغاتَ السنينِ ،
وحدكَ
تسدُ منافذَ الغدرِ
باصابعَ اكتوت بالحنينِ
تتلوى وجعاً
بابتسامةِ ذبيحٍ
نحروه قرباناً
ليزهرَ الياسمين ..
انتَ يا انتَ
عمقٌ دفين
صمتٌ يرافقهُ الأنين
وجعٌ يغفو بدمعِ الفاقدين ...
اترثي حالكَ
ام حالكَ يرثيكَ !؟ ،
انهضْ
جذورُ الارضِ تقبضُ ساقكَ
تسحبكَ نحوها
تسرقُ منكَ
فراشاتُ الاملِ
على حينِ غفلةٍ من العمرِ .
الاربعاء٢٦/١٢/٢٠١٨
العراق/بغدادالسلام
صبرا يا ال محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور