الأحد، 30 ديسمبر 2018

مر الكرام
............................
الشاعر..عبد الكريم أحمد الزيدي


‎سَلّٓٓمْ بِطَرفِكَ عَزَّنِي فِيكَ ألسَّلام
‎وَأرحَـمْ أجفانِي جَفاهُنَّ ألمَنام

‎نَحوَ نُورَّيكَ دَنَت غِلظَ ألقُلُوب
‎وَعَنَت ذُلاً لَهٰا هـامَ ألأنام

‎وَأسأل أللَّيلَ غَفَت فِيه ألعُيُون
‎ما لِعَينَيَّ وَجَفنِي فِي خِصام

‎زِدْنِي مَعرُوفاً خَيالاً لَو مَرَّرت
‎أنْ تَمَهَل لا تَمُر مَرَّ ألكِرام

‎عـَلَّ مِن طَِـيفِكَ عَـينَيَّ أرتِواء
‎عافَها صَحوِي وَلَيلِي فِي هَيّٰام

‎أنا وَألليلُ إحترابٍ وَ خِلاف
‎تَغفُو عَينَيكِ وَجَفنِي لا يَنام

‎وأحفِظ ألسرَّ وَمِنِي أيُّ عَيب
‎لا كَأنفاسِكَ أنفاسِي ضِرام

‎ما لَها فِينا ثِقـالَ ألناظِرِين
‎حِينَ تَلقانا كما رَفدِ ألسِّٓهام
  
‎تَدَّعِي قُرباً ألَينا كَي تَمِيد
‎وَعَلَينا بَأسُها حِقدَ أللِئام

‎قُلْ لِكَفَيّكَ أشِيرا فِي خَيّال
‎عَزَّ مِنْ لَهجِهِ لا يَقوى سَلام

‎ما مَضى يَوماً وَلا يَومٍ يَعُود
‎حالُهُ إلاّ سُقامٍ فِي سُقام

‎مَن تُرى يَحصِدُ وَألزَّرعُ جَفاف
‎مِثلَ عُمرَيّنا خَرِيفاً زادَ عام

‎هذهِ ألدُّنيا أذا أعطَت تُرِيد
‎خَيرُ ما فِيها أذا مالَت حَرام

‎فَأنتَهِ طِيباً عَسى يَأتِي رِضاك
‎بَعدَ أن ظَلَّت لَنا تَأتِي جِهام
...................................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور