في الذكرى الثانية والاربعين ليوم الأرض وتخليدا للرمز - توفيق زيّاد- صانع يوم الارض
اسْمَيْنِ تحملُ يا بُني
------------------
زيّادُ هلَّ المشرئبَ
مراهقاً مُتأهّباً
شحنتهُ طاقةُ غاضبٍ
لمّا رأى التطهيرَ يُجلي قريةً و مدينةً
ومسالماً مستنجداً دونَ استجابةِ رافدِ
لمّا رأى منعَ التجوّلِ سارياً
منحَ التّنقلِ في البلادِ رهينةً
لأوامرِ التصريحِ تصدرُ عن جهازِ الجالدِ
وسياسةَ التمييزِ نهجَ مُشَرِّعٍ
هدفتْ لمحوِ بقيّةٍ و هُويَّةٍ
هدمتْ لطمسِ معالمٍ ومَشاهدِ
رفضَ المُراهقُ والمكافحُ ما يرى
وأبى الخنوعَ لحاكمٍ
غنّى طُموحَ اللاجئينَ مُوقّعاً بقصائدِ
صارَ الطَّريدَ مُعَرَّضاً لمباحثٍ و محاكمٍ
بالسِّجنِ يقضي رازحاً
يشكو المهانةَ خلفَ ذُلِّ مصايدِ
زيّادُ مختبئٌ بمنزلِ عاشِقٍ
كانَ اختفاءً في شغافِ الوالدِ
في حُجرةٍ في القلبِ يسكنُها الهوى
تُخفي المُطارَدَ عن عيونِ مُطارِدِ
وأبوهُ يُعْلمُ باحثاً
توفيقُ غابَ ولم يعُدْ
يحميهِ من سوطِ الهوانِ وماردِ
يا والدي
مُتديِّنٌ في الحيِّ انتَ وقدوةٌ
كّذِباً تُجيبُ مُسَائلاً
يمشي يراوغُ في الخطى
مُتَصيِّداً يُلقي شِباكَ مكائدِ
أنكرتَ لم تقلِ الحقيقةَ عامداً مُتعمِّداً
وخدعتَ شرّاً جاس يرصدُ طاهراً
أرسلتَ صوتاً باستخارةِ عابدِ
إنّي الأمينُ كعادتي
والبكرُ أنتَ بأسرتي
واسمي أبو صبحي
صبحي وتوفيقُ المُسَمّى ، والمُنادى واحدٌ
وابنُ التّقيِ الراشدِ
اسمينِ تحملُ يا بُنيّْ
اليومَ صبحي أفتديكَ مُلاحَقاً
توفيقَ تغدو مستهمّاً في نزالِ أوابدِ
توفيقُ زيّادٍ سما
في الساحِ يصدحُ أوّلاً
والجمعَ يشحنُ مُلهباً
هو شاعرٌ هو عُمدةٌ هو نائبٌ
يحيا السجالَ بصولةٍ ، يحمي رسالةَ ذائدِ
زيّادُ غيثٌ غامرٌ
يُحيي الحبيبةَ في دفيئةِ قلبهِ
يستنفرُ الحشدَ الغفيرَ بيومِ أرضٍ هادرٍ
ما هابَ سوطَ الراصدِ
فرضَ القرارَ بيومِ عَجْزِ مُمّثَّلٍ
متهادنٍ متعاونٍ
يرجو استمالةَ سيّدٍ بسواعدِ
توفيقُ يزأرُ هَيْثماً
كم يستمدُّ بَسالةً
من موقفٍ للشعبِ فيهِ سيادةٌ
وهو الّذي بالتضحياتِ يهزُّ عُودَ مُعانِدِ
بالشِّعرِ شدَّ على اليدينِ
أنِ ادفنوا أمواتَكمْ ثمَّ انهضوا
كلِماتُكمْ كم ردَّدَتْ
تهليلةَ الموتِ الشَّهيِّ بِأغنياتِ تَحيَّةٍ
هتفتْ بِشوقِ العائدِ
يا عُمدةً ضحى لصالحِ بلدةٍ
شادَ المبادئَ خندقاً
نادى بتحريرِ المساجدِ والكنائسِ مُخلصاً
يدعو لرصدِ الوقفِ ريعَ مَعابِدِ
بِأخوّةٍ بعثَ النّضالَ مُنَزّهاً
من كلِّ مكرٍ ظالمٍ مُتَعَنْصِرٍ
كانَ المُعشّشَ في خواطرِ حاقدِ
وأبو الأمينِ ابنُ الأمينِ يناهضُ القهْرَ المُحيطَ بِأهلِهِ
يسعى للقمةِ كادحٍ
لكرامةٍ وأصالةٍ يبتزُّ دونَ معاضدِ
يا خيمةً حملتْ مضاءَ عزيمةٍ
رفعتْ بيارقَ همَّةٍ
بعبورِ شرقٍ مُرتَجَى
بعبورِ نائلةٍ وفارسِ ذِمَّةٍ
بضيوفِ ناصرةِ العلا
قد جُرِّحوا في بيتِ خيرِ مُعاهدِ
بالبرلمانِ عدا الهزبرَ مُزمجِراً
ومُندِّداً بسياسةٍ تسعى لضربِ مواردِ
صوتاً يجلجلُ في غياهبِ غابةٍ
ويهزُّ منطقَ غاصِبٍ
عِرْقاً يحابي مُرْضِياً بموائدِ
عِرْقاً يجافي مشبِعاً ببطالةٍ وثرائدِ
في البرلمانِ لوى يَديْ متطرّفٍ
نادى بتحريرِ الشّعوبِ منِ احتلالٍ فاسدِ
عاد المُجابهَ غازياً ومُخطِّطاً
عرَّى الوزيرَ من الحريرِ وزيفِه
بالكفِّ "لاطمَ مخرزاً"
والحقَّ يضمنُ بانتصابةِ صامدِ
زيّادُ نجمٌ ساطعٌ من فوقِ كلِّ منصّةٍ
في باحةِ الشِّعْرِ المقارعِ غاشماً
في مهرجانِ الأرضِ ومضة كوكبٍ
والجيلُ يحضنُ رائداً ومُعلِّماً
متـفاخراً ومُفاخراً
متباهياً ومُباهياً
ومُكلِّلاً رمزاً زها
برجولةٍ فقلائدِ
حسين جبارة كانون ثان 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور