عذراً صديقاتي
أنا على موعد مع القمر
لتخرج من أعماقي تلك الطفلة المدللة
التي ماإن يحين المساء حتى تستيقظ من سباتها
وتسرع إلى شرفتها تنتظر صديقها المخلص
وترسم جسراً في الفضاء لعلها تقترب منه أكثر
إلا أنه أرادها بعيدة لتحتفظ بصورتهش الوضاءة
فالبراءة في عينيها تجعلها ترى الجمال بقلبها الصغير
فظاهر القمر نور وبهاء إلا أن حقيقته صخور وأحجار
تماماً كما البشر
ولكنني سأبقى تلك الطفلة التي لاتكبر
وسيبقى نور القمر دليلي في عتمة الليالي
وبعد سهرة ممتعة مع صديقها القمر
خلدت إلى سريرها ونامت بعمق كملاك وديع
ترتسم على وجهها ابتسامة بريئة حالمة بغد جميل
وأشرق الصبح بخيوطه الذهبية مع شدو العصافير وديك يصيح إيذاناً بالفلاح
وتسللت نسمة باردة من تلك النافذة المفتوحة لتداعب وجهها الملائكي برفق
فتستيقظ وهي ترنو ببصرها إلى تلك الشرفة على أمل بلقاء جديد
..... ديانا اللور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور