قطر النّدى (100)
جناح الضّوء
كالنّهار يُدمنُ إشراقةَ الشّمسِ
كالّليلِ يأنسُ إطلالَةَ البدرِ
كالنّجم يحفلُ بالثّريّا
كالنّور في عتمةِ الدّروبِ
يهدي الحيارى سواءَ السّبيلِ
***
كالشاطئَّ توقِظُهُ موجةٌ مثقَلةٌ بالشّوقِ
كالأرضِ العطشى
تحتفي بقطر السّماءِ المُبارَكِ
كغيمةٍ تُراقِصها نسيمات الشّتاء
***
كلؤلؤةٍ تلوذُ في حِجرِ محارَتِها
من صقيع الشّتاء
كابتسامةٍ على ثغرِ وردةٍ أثملها الحنين
لِفراشة العمرِ العاشِقةِ لّلقاء
كالهواء العليلِ
كالماءِ الكوثرِ
كالخبزِ الشَّهيّ للحياة
***
يخفُّ الودُّ مُسرع الخُطا
على جناح الضّوء
لِمُحيّا ملاكِ الفَجرِ
يمعنُ السّمعَ في همسِ الجداولِ الجاريةِ
بماءِ الوردِ
ينشدُ مقلتين تجودانِ بالوصلِ
سخيّتان بالضّياءِ
والعطاء
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور