الأحد، 1 أبريل 2018

تأثر الأدباء العرب بالآداب الأوروبية الحديثة../ بقلم الدكتور الأديب غالب قرالة

د. غالب القرالة: الاردن
تأثر الأدباء العرب بالآداب الأوروبية الحديثة

- في سنه 1919 نشبت في مصر ثورة تطالب بالاستقلال وظفرت بدستورها وفي عام 1923 والادب العربي الحديث يتفاعل مع احداث العصر منذ بداية هذا القرن والادباء العرب خضعوا العامل التاثر بالاداب الاوربية الحديثة الذين عايشوا الاحداث وعبروا عن طموحات شعبهم في الحرية والدميقراطية والاستقلال في عهد محمد علي اوفدت اول بعثة الى باريس بلغ عدد اعضائها 44 وتم اختبارهم من المتفوقين في الازهر وعلى رأسهم الشيخ رفاعة الطهطاوي واماما لهذه البعثة في الشعائر الدينيه ومتنوعي الاختصاص فنشأ عهدا ثم بالتأثير والتأثر على الصعيد الثقافي وادى الى احتكاك واضح بين الثقافة الفرنسية والانجليزية في مصر ومعظم البلاد العربية وسلكت كل من فرنسا وانجلترا وامريكا في انشأ المدارس والارساليات في نشر ثقافتها ولدراسة اللغات الشرقية وتتبع ادابها وللتعرف عليها وترجمة كتبها مما بلغ العرب من الحضارة والتقدم كان الطلبة يقومون بالترجمة خلال الدراسة واذا اعترضتهم عقبات يلجأون الى استاذهم الكبير ناظر مدرسة الالسن الشيخ رفاعة الطهطاوي فيدلل لهم ما ما اعترضهم من صعاب وتصحيح بعض الكتب التي ترجمها اعضاء البعثات والف من بعض طلبة المدرسة قلم الترجمة برئاسة الشيخ رفاعة الطهطاوي واستطاع ان يقوم بعمل ثقافي عظيم واخذت الترجمة في مصر تتسع وتزدهر حتى اصبحت عاملا اساسيا في نهضة مصر والعالم العربي كما ساهمت الطباعه في نشر الثقافة على مختلف انواعها كم انشأ محمد علي صحيفة الوقائع المصرية باشراف الشيخ رفاعة الطهطاوي التي كانت تصدر باللغتين العربية والتركية ثم قصرها رفاعه على اللغة العربية وساهمت الى حد كبير في نشر الادب والوعي السياسي والوطني بين الناس فكانت حركة الترجمة في مصر منظمة لسيطرة الدوله عليها ولكن في بلاد الشام ارتبطت مبادرات فردية واجتهادات شخصية وما عدا ذلك الهجرة الى الامريكيين وكان للزوار الاوائل الفضل في حركة الترجمة امثال بطرس البستاني وساهم الشعراء في حركة النقل هذه وتأثروا تأثيرا مباشرا في انتاجهم الادبي وترسموا خطا المدارس والاتجاهات الفنية الغربية وبالذات الرومانسية امثال ايليا ابو ماضي وتعتبر اسانذه الجامعات في العالم العربي من اصحاب الفضل الكبير في ايامنا هذه حركة الترجمة وعمدوا الى نقل المؤلفات القيمة الى العربية ووضعوها بين يدي القارئ والمثقف العربي الامر الذي صبغ انتاجنا الادبي العربي بالصبغة العربية تصدر كل من بطرس البستاني ورفاعه الطهطاوي للدفاع عن حقوق المراة والمناداه باعطائها فرصة التعليم وما لبثت ان اشتدت مع اشتداد الروابط مع الغرب واصبحت المرأة والرجل على درجة واحدة من المساواه في بعض الاقطار العربية وساد المجتمع العربي اربع طبقات اجتماعية قد فرضتها الظروف الحياتية :
1) الطبقة الاستقراطية .
2) الطبقة البرجوازية .
3) اصحاب الحرف اليدوية
4) العمال والفلاحون
التدرج الطبقي وضع المثقف العربي التقدمي في وضع مواجهة مع المتناقضات والقضاء عليها وعلى الظلم والاستغلال.
وذكر كثير من الشعراء العرب في وقتنا الحاضر عن المعاناة الانسانية التي تمر بشعوب الوطن العربي معبرين عنها بالكلمة والصورة احيانا اخرى وما يعانية الشاعر من خلجات والم ووصل احيانا حد السخرية من الواقع العربي الحالي وما يعاني الوطن والمواطن من ويلات الحروب المنتشرة في اكثر البلدان العربية ومن الفساد الداخلي والدعوة الى الاصلاح وما عاناه الشعب من التهجير القسري والقتل والحرق والشنق والفقر والجوع والمرض والعطش والفرار الى مخيمات اللجؤ في الصحاري والبراري حفاظا على انفسهم وابنائهم من ويلات الحروب وتدمير ابنيتهم ومزارعهم ومتاجرهم وسبل عيشهم بكل وحشية وبلا انسانية بعيدين عن الاسلام وهو دين السلام والتسامح والمحبة بين الشعوب وكرم الله الانسان واعطاه مايميزه عن كل المخلوقات بقوله تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم )
كما دعى الاسلام التعامل مع الانسان كأنسان والدليل قوله
( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل )
واعطاء كل انسان ماله من قيمة ومكانة انسانية واحترام كأنسان
والدين المعاملة مع المسلم وغير المسلم اينما كان
ولا بد سيبتلع المغرضون السنتهم يوما ما شاءوا ام ابوا –حسنا اوكرها
رغم ان هناك بعض الاحاديث المغرضة تأجج المنطقة وتحولها الى لهب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور