الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

العيد ميلودي// صدى السقف

صدى السقف ... 11/12/2018 ... بقلمي
كيف لي ان أعرفك؟
هلا وضحت لي معالمك
أفحمني السؤال
أنا الجاهل بنفسي
ألتفت لجلبة هناك .. لا يستوقفني ذكر اسمي
كأنه نكرة لا يسكنني
أم ترى هو ظل فقط يتبعني ؟
من أنا ؟
أأنا حشوة تملئ هذا القالب المتعب؟
هل أنا عدد يسمى عمر برزمة سنوات
هل أنا جسد و روح و أنفاس
 هل أوزن بعدد نبضات القلب
أم بحجم الدم الذي يسري في العروق
أترى أحصي تلك الخطوات
كم خطوة إلى الوراء تعثرتُ
كم خطوة إلى الامام تقدمتُ
هل لي أن أحصي تلك الانتكاسات
هل أغض الطرف عنها
معادلة صعبة و موازنة ثقيلة
هل لي أن أحضن تلك الأحلام
هل تسمح لي ان أربت عن تلك الآمال
هل تسمح لي بالعد
من فضلك أعفني من الإحصاء
استسمحك .. هذا فنجان قهوتي لا أفارقه و لا يفارقني
كم هو صعب و سهل التعامل مع الأطفال
كن طفلا لتغوص في الكبار و كن طفلا لتفهم الصغار
 فقط لا تحاول أن تفهم نفسك في زمن اللازمن
لا نوم بلا شجن
لا ليل بلا وطن
أصدقني القول !!!
إن كنت ذليلا فما الفرق بين الحياة و الكفن ؟
أريد رشفة ماء .. ناولني الكأس
ماذا قلت؟ !! هل عطشت أنت ايضا ؟
هل صار العطش عدوى
إياك أن تبكي إذن
لقد تذكرت صديقي
هل ترى الذكريات تنتقل عن طريق الدموع
لا ادري و الله
أذكر فقط اني اشتقت اليه
لا أعرف كيف أعبر عن أحاسيسي
أريد أن احتضنه
ألتفت يمينا و شمالا لا أجده
ماذا دهاك يا هذا؟؟
إني اسمع صوته
هل ما أراه سرابا؟
كن قويا لا تتراجع
لعل الأفق قريبا
هل يجب أن اكون متماسكا لكي لا أتراجع
ما العيب في أن أتراجع؟
ماذا تركت وراءك ؟
أين أنت ؟
أنا ؟؟ نعم .. تعال هنا لا تفارق نفسك
أنا رفيقي ... لا تتركني وحيدا ..
لما الخوف سيكون كل شيء على ما يرام
لا تنظر في عيني
لقد امتلئ سقف الغرفة بالحروف
أين أرمي كلماتي ؟ ...
ترمقني الجدران ...
نعم تعبتُ من الإملاء
تهمس مخدتي بصوت مثخن
كفاك الليلة ... أرهقتني   !!!
# العيد ميلودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور