الاثنين، 28 مايو 2018

ذنبك أنك عربي // بقلم الشاعرة // تهاني فؤاد

ذنبك أنك عربيٌ
_______________
دمُكَ النازفُ
 من عينِ ملامحك .. يُحرقني
 صوت بكاؤك
 الحالمُ بالحرية .. يُمزقني
 سؤالك الصارخُ ما ذنبي؟
جوابه عندي. !
ذنبك أنك عربيٌ 
فلسطينيٌ كنت 
أم عُراقيٌ
يمنيٌ .. 
أو سوريٌ
يكفي أنك تحملُ عاراً
يُسمى ....
طفلٌ عربيٌ
يكتبكُ التاريخ .. 
بحبرٍ من وجع
يبعثُ في آذانِ الخلدِ صوتك
و يلتقط ُ لك صوراً
و أنت حاملٌ كتابك...
و لا تدري ؟
أَ بِيمينكَ أَمْ بِشمالك تحمله
تنادي فيهم بصُراخٍ تتبعه غصة
هاؤم اقرأوا كِتابيا 
هاؤم اسمعوا تاريخيا
أنا ذلك الطفل الذي
باتت الدُمى في يدي حجارة
و باتت الحجارة لي ..
هى الدُمى 
أنا هو الطفل ُ المنسيُ
إلا من الحزنِ
أنا ذاك المقهور بالهوية
تباً حكام عروبتنا
وأدوا الطفولة 
في بلادنا العربية
لكني لا زلت 
رغماً عنكم وعني
أحلم أن تمطر سماء الحرية
أن ترسل طيراً بالنصرِ
ترميهم بالهزيمة والقهرِ
أن تحبل غيمةً بالفرحِ
فتمطر مطراً من غيثِ
على كل طفلٍ لا زال
رغم الحزن بالفرح .. يسكنني

تهاني فؤاد /مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور