الاثنين، 28 مايو 2018

يا مرء // بقلم الشاعر // ياسر محمد ناصر

يـامَــرءُ

ألَا  يــامـرءُ  لا  تـشـبَـعْ
وبِــالأمـوال  لا  تَـقـنَــعْ

صلاةٍ لـستَ قـائـمَـهــا
لِـغـيـرِ اللهِ هَــل تَــركَــعْ

حـيـاتُــكَ كُــلُّـهــا لَـعِـبٌ
وذَنـبٌ خـلـفَـهُ تَـشــرَعْ

أمَــا يـكـفـي مُــكـابَــرةً
وبِالتسويفِ هـل يَنـفَــعْ

فـإنَّ الـمـوتَ مُـنـتـظِــرٌ
ونَـعشُـكَ يومُـهُ يُـرفَــعْ

سَـئـمـتَ العـيـشَ ياهذا
كـأنَّـكَ لِـلـدُّنـى تَــرجَــعْ

تـعِبـنـا والـدُّنـى تـمضي
ومـنـهـا الـروحُ لاتَـشـبَـعْ

كـــلامُ    اللهِ   تِـبــيــانٌ
وفي الأرجاءِ هل تسمَـعْ

وبـــابُ  اللهِ  مــفـتــوحٌ
لِـمَـن قـد جـاءَهُ يَــقـرَعْ

أتَـمضي خلـفَ شـيطـانٍ
وتـجـعَـلُ شـأنَـهُ يُـرفَـعْ

فـهـل تـرضـى بِـعـاقِـبـةٍ
وفيهـا الويلُ والمَـهـجَـعْ

وأم تــرضــى بِـجـنَّــاتٍ
قُـطـوفٌ ثـمرُهـا يُـقـطَـعْ

أَ تـَـتــرُكُ   جــنَّــةَ   اللهِ
ومِـن أنـعـامِــهِ تَــهـــرَعْ

وتـتــرُكُ  ربَّــكَ  الـهـادي
وعينُـكَ يـومـهـا تََــدمَـعْ

فـعمـرُكَ حيـنَـهـا يمضـي
وذنـبُـكَ نَــهـرُهُ يــنــبَــعْ

تَــجـودُ بِـمـالِــكَ الآتــي
لِـــدربٍ  كُـلُّــهُ  بَــلـقَـــعْ

فَـدربُ  اللهِ  مــعـــروفٌ
وفِـيـهِ الجودُ قد يُـزرعْ

فَـتَـيـنَــعُ خــلـفَــهُ أرضٌ
ومن أقـطــافِـهِ تَـشـبَـعْ

ياسر محمد ناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور