الجمعة، 14 أكتوبر 2016

أحِـنُّ لـهَـمـسِ عَــيـنَـيــكِ .. بقلم الشاعر الكبير / أحمد عفيفي



(أحِـنُّ لـهَـمـسِ عَــيـنَـيــكِ )
*******************
ضَـاقـتْ مفَـازَاتُ الـرُّؤى حتَّى شَـكَكْتُ

بـنَـاظِـرىَّ..وَيَـأْبـى الغَـيـمُ..يَـنْـسَـــدلُ

إنْ كـانَ مَحْـض وشَــايَــةٍ مـن هَــؤلاءِ

الحَـاسـدَيـن..تَـرومُ:هَـوانَّـا يَـنـفَـصِـــلُ

فالظنُّ مِـنْـكِ مَغَـبَّـةٌ يَا-شَمسُ- آااهُ..وَ

جَورٌ لا يَليقُ بعَاشقٍ لهَواكِ..يَـمـتـثــلُ

***
قـد عَـزَّ بَسْمـي وَبَـاتَ فُـؤادي مقهُـوراً

وَشَغَـفُ الـقـلـبِ لَا يَـرأفْ بـهِ:الـوَصْــلُ

ولَكَمْ رَغـبـتُ بـأنْ تجُــودي بِـطـلَّـةٍ..أو

أنْ تَـرُدِّي رسَـالـةً نَـاءتْ بـهَـا الـرُسـلُ

حتَّى تَـنَـاءَى الـفَـرْحُ والخَـفَـقَـانُ أسْلَـ

مني إلى لَـيـلٍ قـتـيـمٍ..فَـوْحُـهُ:طَـلَــلُ

***
أُوَّاهُ يا-شَمسُ-كم أجْهَشتُ في لَيْلي

وأشْقَاني الفُراقُ وَبِـي الهَـذَيانُ مُتصلُ

أحِـنُّ لهَمسِ عَـينَيكِ الشَّجـىِّ.ولَا أرَى

إلَّا الخَــواءَ..ولَـفْـحُ الـقَـيـظِ..مُـنـهَـمــلُ

لَا ظِلَّ في وَحْشَتي أوْ شَئَ يُبهِجُني

وَلَا خِـلَّاً يُنادمٌني , وَلَا طَيـفَـاً بِـهِ أمَـلُ

***
ولقد سَقمتُ من البُعَاِدِ وبِتُّ لَا أقْـوَى

على الإبحَارِ واسْتَشْرَى فـيَـا الـوَجـلُ

وشَكَـوتُـكِ للـطَـيـرِ والْأيـكِ الـذي كَـمْ

ضـمَّـنَـا وَغَـرمنَـا فِـيـهِ..وَكَانَ يَحتَـفــلُ

يا-شَمسُ- عُـودي فالغُيُـومُ بوحْـدَتي

ضَلَّت عُيُـوني وَبَـاتَ فَـنَـائي مُحْتَمـلُ!!

**********************
شعر / أحمد عفيفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور