درب شرود
--------
ماذا لوانتثرت بقايا حلميَّ الوردي في جفن الردى
وتناثرت معها الأمانِيُّ العِذاب
ماذا لو انكسرت قوسي وطاشت أسهمي
وسريت وحدي أرمق الغيم العقيم
تاهت على عتبات خذلانٍ قوافلُ أمنيات
وتلعثمت أبهى الحروف.
ماذا تَبَقَّى من مجازاتٍ تبرر خيبة الورق الممزقِ
أو تبقى من يَراع
نضبت مآقيه فهاجر ممسكاً بعضَ الملامح من تلاوينِ التذكرِ
حين كان الفجر أنقى
حين كانت بسمة تَهَب الحياة
سلكت بنا أيامنا درباً مبعثرةً شرودا
لاشمسَ فيها لاظلال
وتَخَطَّفَت تلك الرؤى عتماتُ ظنٍ مبرحٍ نَسِيَ النقاء
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور