الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

مولاي .. بقلم الشاعرة / مريم سيد



مولاي
عبثاً ما أكتب يا مولاي
ف أنا هنا الجارية بين يديك
وأنت
تجيد لغة السادة والأسياد
أنا أحيا بحبك وحدك دون كل البشر
أسبح فى طيات عيونك
أنكمش تحت جناحك
أمشى بين أرجلك
مختفية بين جلبابك
أغوص فى أحضانك
يدق القلب على إحساسك
يهواك الفؤاد بلا إنذار
يعشقك بلا أدنى أختيار      أنت
تهواك كل نساء الأرض بلا إستثناء
معك أصير رقماً بين الأرقام
ومعى أنت الرقم الأوحد
انها سنة الحياة
أعطيتك كل ما فى جعبتى من مفردات
      وأنتظرت. .......
لاكنك بقيت صامتاً    كأبى الهول تماماً
وكأنك تهوى تعذيبى وإذلالى
ثم نطقت ف صار الهو على شفاهك
ألف ديوان للشعر والغزل
نهرا من القصائد العذبة
وجداول تعشق تغذى تربتى
ف تكبر الورود وتنمو فى صدرى
وأصير أنا بستاناً
وأنت البستاني الوحيد
القادر على قطف ورودى
لك وحدك تزهر أزهاري وتتلون
وللكل الأشواك الجارحة
لك العيون الواضحة السارحة
وللكل العيون المستيقظة الجارحة
معك أمتلك العالم بأثره
ولو عشت فى خيمة خاوية
فى صحراء نائية
            ولاكن....  
عبثاً ما أكتب يا مولاي
ف حبك محكوم للظروف بالإعدام
وكليماتك مرهونة للأيام
ف طوراً إذ الحبيبة وحيدة بين زمانها
تعيش فى الكون أطواراً مختلفة
مرهونة بين الماضى والحاضر
        دونك
تنتظر الموت بلا شك أو أدنى قضية
ولاكني سوف أبقى بين يديك جارية
                وأنت مولاي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور