الأحد، 28 أغسطس 2016

هَــــذا أنَــــا بقلم أمير شعراء العرب الشاعر العراقي الكبير ياسر محمد ناصر

هَــــذا أنَــــا
أعـطَيتُهُ القلبَ كُلَّ الوقتِ يُبكِيـهِ
أسلَـمتُـهُ الروحَ قد ماتَـتْ تُنادِيـهِ
لو ذاقَ طَعمَ الـهوى ما كانَ ذا مِقَةٍ
لَـكِنّـني والهوى عُمـراً نُـنـاجِـيـهِ
لـلـهِ دَرّ فـُؤادي حِيـنَ يَـبـتـَعِـدُ
فَالـروحُ ظَمآنَةٌ والـقلبُ يُبديـهِ
هَـذا أنَـا كَـرِسالاتٍ تَـهـيـمُ بـِمَن
قد جاءَ يُقرَؤُهَـا أو جاءَ يَمحيـهِ
قد زاَدَنِـي الـحُبُ قَيداً قد أكابِرُهُ
لا القَيدُ أطلَـقَنِي لا الحُبُ يَأتِيـهِ
يَـنتابُـني وجـهَهُ ، حتى إذا قـَرُبَ
نَابُ الذِئابِ تَلُـوكُ الصمتَ تُفنيـهُ
فـَهَـاكَ قَـلـبي بِـلا قـَيدٍ أُمَلِّـكُـكَ
فَـارحَمْ حَبيباً إذاما الحبُ يَكفيِـهِ
عُقمَى أماني الهوى لاحظَ حَالفَها
غَرثَى تُريدُ الهوى جَفّتْ أمَـانِيـهِ
تَـموتُ في لُعبَةِ الأوهامِ أمنِيَتـِي
وانبَحَ صَوتِي أنادي الوهمَ والتِيـهِ
هَـذا أنـا قـَلَـمٌ من دونِ مِـحـبَـرَةٍ
يَبكي على وَرَقِ الأوهـامِ تُملـِيـه
مـَاتَتْ على بُعدِهِ الأيـّام راثـِيـَةً
لاشـِعرَ قَـرّبَهُ لا حـُبَ يُـدنـِيـهِ
هـذا أنـَا في أُوارِ الـحَربِ أذكُـرُهُ
مَهما احتَمَتْ جاءَ حُسنٌ طافِحٌ فِيـهِ
يَخفي الجمالُ جِراحاً لايُزَيّـنُهُ
إلّـا جِراحَ الهوى بِالسِرِّ نُـخفِيـه
يــاسـر مـحـمّـد نــاصـر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور