السبت، 27 أغسطس 2016

عذرا أيها العشق .. بقلم الشاعر / محمد العصافرة



عذرا أيها العشق
العشقُ سرٌّ في الطبيعةِ ماثلٌ
 كلُّ الخلائقِ بالودادِ تقولُ
***
يروي العشيقُ من التلاقي قصةً
 فالنحلُ يعشقُ والزهورُ قَبولُ
***
والطَّلُّ يلثُمُ للزهورِ جَمَالها
 قُبَلٌ تعانق والِهاً وَتَطولُ
***
هذي الحمائمُ تهتدي لعَشيقِها
 تلكَ البلابلُ عِشْقُهُنَّ أصولُ
***
والرَّوضُ فاخَرَ بالوردِ تَمامُه
 ما الروضُ الا عاشقٌ ورسول ُ
***
والماءُ يعلو في السحابِ يُزينُه
 لولا المحبةُ لم يجبهُ هطولُ
***
من قالَ أنَّ العشقَ يذوي مَرَّةً
 إنْ طالَ عهدٌ بالعشيق يزولُ
***
الحبُّ يُعِتقُ بالزمانِ وكلَّما
 طالَ البعادُ بحُبِّنا سيطولُ
***
كالنَّارِ من تحتِ الرَّمادِ أوارُها
 تشتدُّ حراً تعتلي وتصولُ
***
كالخَمْرِ إنْ تُركَتْ زماناً تعتليْ
تلك العقولُ وسرُّها ستقولُ
***
كالقلبِ ينَبْضُ بالدماءِ غزيرةً
 حبُّ العشيقِ وفي العروق يسيلُ
***
كالماءِ للعطشى يلذُّ لشاربٍ
 كل السبيلِ إلى الشرابِ وُصولُ
***
لله در العاشقين وعشقهم
جار البعادُ على القلوب همول ُ
***
إنْ يصدق الناسُ الحديثَ بِقولِهِمْ
 العشقُ سمٌّ قاتلٌ وعذولُ
الشاعر : محمد عصافرة *فلسطين * بيت كاحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور