عذرا أيها العشق
العشقُ سرٌّ في الطبيعةِ ماثلٌ
كلُّ الخلائقِ بالودادِ تقولُ
***
يروي العشيقُ من التلاقي قصةً
فالنحلُ يعشقُ والزهورُ قَبولُ
***
والطَّلُّ يلثُمُ للزهورِ جَمَالها
قُبَلٌ تعانق والِهاً وَتَطولُ
***
هذي الحمائمُ تهتدي لعَشيقِها
تلكَ البلابلُ عِشْقُهُنَّ أصولُ
***
والرَّوضُ فاخَرَ بالوردِ تَمامُه
ما الروضُ الا عاشقٌ ورسول ُ
***
والماءُ يعلو في السحابِ يُزينُه
لولا المحبةُ لم يجبهُ هطولُ
***
من قالَ أنَّ العشقَ يذوي مَرَّةً
إنْ طالَ عهدٌ بالعشيق يزولُ
***
الحبُّ يُعِتقُ بالزمانِ وكلَّما
طالَ البعادُ بحُبِّنا سيطولُ
***
كالنَّارِ من تحتِ الرَّمادِ أوارُها
تشتدُّ حراً تعتلي وتصولُ
***
كالخَمْرِ إنْ تُركَتْ زماناً تعتليْ
تلك العقولُ وسرُّها ستقولُ
***
كالقلبِ ينَبْضُ بالدماءِ غزيرةً
حبُّ العشيقِ وفي العروق يسيلُ
***
كالماءِ للعطشى يلذُّ لشاربٍ
كل السبيلِ إلى الشرابِ وُصولُ
***
لله در العاشقين وعشقهم
جار البعادُ على القلوب همول ُ
***
إنْ يصدق الناسُ الحديثَ بِقولِهِمْ
العشقُ سمٌّ قاتلٌ وعذولُ
الشاعر : محمد عصافرة *فلسطين * بيت كاحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور