الخَزائِنُ المَرصودَةُ ...
بقلم : الشاعر إحسان الخوري
بقلم : الشاعر إحسان الخوري
يا امرأَةَ الغيابِ الطَّويلِ ...
تِلكَ المُتعلَّقةُ بِها رُوحي ...
تِلكَ المُفعَّمَةُ بِالهيامِ ..
تِلكَ المَمزوجَةُ بِما يُمطِر البَنَفسَجُ
تِلكَ الصَّانِعَةُ مَلاحِمَ العِشْقِ
تِلكَ الغَجَريَّةُ العَينَينِ ..
وَأميرةُ حَضارَةُ النَّمَشاتِ ...
هَمَساتُكِ تَتَردَّدُ في أُذُنَيَّ
تَنخُرُني ..
كَيفَ لا أقولُ ..!!
وَأنتِ قُطِفَتْ مِنكِ كُلُّ النِّساءِ ..
أنتِ حَصادُ مَواسِمِ الحُبِّ ..
هَودَجُكِ على سَحابِ السَّماءِ
وفي عَينَيكِ يُختَزَلُ القَمَرُ ...
الآنَ ...
أَراكِ كَوَهْمِ السَّرابِ ...
تَنسابينَ في خِدرِهِ وتَغتَسِلين ..
أَكتمُ فُؤاديَ المُنهَكَ بِهواكِ ..
فيَكتِمُني الوَجْدُ ...
أَركَبُ صَهوَةَ السَّرابِ السَّابِقِ
أَتَسائَلُ ..
مَتى سَتُلامِسُكِ رُوحي ..
رُوحي الَّتي لا زالَتْ تَحومُ ...
أنتِ نَدَحتِ البُعدَ ..
رَتَجتِ الأَبوابَ ..
مَزَجتِ فؤادَكِ بِالخُبثِ ..
دَفَعتِ الفُراقَ إلى سَحيقِ الأَكوانِ
طَويتِ حُبَّكِ في خَزائِنِكِ المَرصودَةِ
وَرُحتِ تَجترِّينَ حَسَراتِ النَّدمِ ....
لَكِنْ مَهما فَعَلتِ وأَكثَرتِ ..
سَيعودُ قُدْسُكِ ..
وأُبرِمُ مَعكِ قَسَمَاً ليسَ فيهِ تَنكيدُ
أُشعِلُ مَحافِلَ الحَواسِّ المَزمومَةِ
أُمَزِّقُ أوراقَ سَفَري وَأَبْرُكُ ..
أبْتُلُ وَجهي عَن جميعِ النِّساءِ ..
فَمَلعونَةٌ الأرضُ الَّتي تُنبِتُ باقي النِّساء ...
يا امرأَةَ الغياب الطَّويلِ ...
أعودُ وأَسألُكِ لِمَن تكونين ..؟
كيفَ سَأجمَعُ تَناثُرَ الأيَّامِ ..
وَذاكَ العِشقُ مِن قَديمِ الدُّهورِ
عَشِقتُكِ لَحظَتَينِ وعِشرينَ عُمرَاً
تَهفهَفَتْ فيها أَهدابُ العِشقِ ..
تشرَّدْتُ في مَتاهَةِ بَوَّاباتِ الغَرامِ
وامتَطَتُ عِطرَكِ وسَيَّرْتُ مِنهُ القَوافِلَ ...
هُنا باحَتْ رُوحُكِ الرقيقة ُ بِالأسرارِ
قَصَّتْ حِكايَةً ذاتَ فَصلَينِ ..
تَدورينَ فيها البَطَلَةُ ..
تُشاكِسينَ مَهاراتِ جَسَدِكِ الهائِلَةِ
إغماءَةٌ مَبلولَةٌ بِالعُمقِ ..
وَعَبَثٌ بِعِلَبِ سَجائِري ...
تَقرَأينَ فاتِحَةَ الغَرامِ ..
وَتَزُفِّينَ فيها رِحلَةَ الخِتامِ ...
فَيَحتَدِمُ ما تَهادى فَوقَ كَتِفَيكِ
يَعشَقُ الصُّدفَةَ المَحبوسَةَ في شَفَتَيكِ
فيُرهِقُني سِتارُ نَهدَيكِ الشَّفيفُ ..
وَنَغَمُ الحَجَلَتَينِ شِبهُ الخَجولِ ..
فَأَستَدرِجُ ابتِسامَتَكِ اللذيذَةَ ..
أستَمِعُ إلى شَدوِ مُنتَصَفِ الخَصرِ
نَظَراتي تُربِكُ تَلابيبَ نَهدَيكِ ..
فتَصدَحُ فيهِما بَواعِثَ النَّشوَةِ ..
لِتَحكي قِصَّةَ الأَرَقِ عِندَ نَهدَيكِ ...
أُعيدُ التَّحليقَ ..
ما أَدري كَمْ العَدَدُ ...
فَتَفورُ ابتِسامَتُكِ الشَّرقيَّةُ ..!!
تَنبَعِثُ فَوضى الأُنوثَةِ الهائِمَةِ ..
شَفَتَيكِ تُثيرُ غيرَةَ الكَرَزِ المُعتَّقِ
تَبدَأُ ضَراوَةُ الطُّقوسِ الحَارِقَةِ ..
يَرتَجِفُ النَّهدانُ ..
أمتَهِنُ الحَدسَ وعَشرَ الحَواسِّ ..
أستَنطِقُ التَّوتَ المُعتَّقَ بِمَحكَمَتي
تَتَلَعثَمُ القُبُلاتُ ..
فَأُعيدُ صياغَتَها مِن جَديدٍ ..
أُهادِنُ خِلخالَكِ الغَجَريَّ ..
تَغرَقُ الأُنوثَةُ في نَهدَيكِ ..
أتَصبَّبُ بِكُلِّ الدَّهشاتِ ..
مَزاجاتُ نَهدَيكِ تَلتَهِمُ كُلَّ احتِمالٍ
تَتَساقَطُ القُبُلاتُ صَغيرَةً مُنَمنَمَةً
ثُمَّ تَجُنُّ ..
فَتَروحُ تَتزايَدُ وتَكبَرُ ...
حَواسِّي الهارباتُ مِن النَّهدِ الحَرونِ
تَتأرجَحُ ما بَين التُّوتِ والشَّفَتَينِ ..
أهمِسُ لِلأوَّلِ وأَترُكُ للآخَرِ عَشرَتَينِ
فَيَعلَقُ الزَّمانُ بين بوَّابةِ التَّنهيدِ
وبينَ ما يُخَبَّأُ من الشَّهدِ المُتاحِ ..
لَحنٌ عَتيقٌ أبدأُ عَزفَهُ ...
أَلَم يفقَهِ التُّوتُ أن المَعرَكَةَ تَدورُ
دَعكَ ...!
إنَّها طِباعُ التُّوتِ ..!!!
يُسمَعُ ضَجيجُ ازدِحامِ القُبُلاتِ ..
تقولُ الأسطورَةُ مَمنوعٌ الزُّحامُ ..
يَتراقَصُ الوَقتُ بِكَمشةٍ من الاعتيادِ
أسمَعُ أصواتَ ياءِ النِّداءِ ..
تَجري في البَرِّ ما بين النَّهدينِ ..
وأسمعُ ضَحَكاتِ أولادِ الشَّهدِ ..
يَستَفحِلُ صَدى ألحانِ الآهاتِ ..
تَتصاعَدُ الوَشوشاتُ ..
قَهقَهاتٌ صَغيراتٌ ..
وتِلك الغَمزاتُ الماكِراتُ ..
امتزاجُ النَّظَراتِ على مَهلٍ ..
تَحرُّشاتُ الصُّدفاتِ بِالمُحالِ ..
لتَسلِبَ النَّشوةُ انتِهاءَ كُلَّ انتظارٍ ...
يا امرأةَ الغيابِ الطَّويلِ ..
دَعكِ من أضواءِ الجَسَدِ ..
سَأخلَعُ كُلَّ أبوابي ..
أُحَفِّزُ آخِرَ أنفاسي ..
أصرُخُ في أُذُنِ السَّماءِ..
أُحِبُّكِ ولا زِلتُ على هذا الحُبِّ .....
تِلكَ المُتعلَّقةُ بِها رُوحي ...
تِلكَ المُفعَّمَةُ بِالهيامِ ..
تِلكَ المَمزوجَةُ بِما يُمطِر البَنَفسَجُ
تِلكَ الصَّانِعَةُ مَلاحِمَ العِشْقِ
تِلكَ الغَجَريَّةُ العَينَينِ ..
وَأميرةُ حَضارَةُ النَّمَشاتِ ...
هَمَساتُكِ تَتَردَّدُ في أُذُنَيَّ
تَنخُرُني ..
كَيفَ لا أقولُ ..!!
وَأنتِ قُطِفَتْ مِنكِ كُلُّ النِّساءِ ..
أنتِ حَصادُ مَواسِمِ الحُبِّ ..
هَودَجُكِ على سَحابِ السَّماءِ
وفي عَينَيكِ يُختَزَلُ القَمَرُ ...
الآنَ ...
أَراكِ كَوَهْمِ السَّرابِ ...
تَنسابينَ في خِدرِهِ وتَغتَسِلين ..
أَكتمُ فُؤاديَ المُنهَكَ بِهواكِ ..
فيَكتِمُني الوَجْدُ ...
أَركَبُ صَهوَةَ السَّرابِ السَّابِقِ
أَتَسائَلُ ..
مَتى سَتُلامِسُكِ رُوحي ..
رُوحي الَّتي لا زالَتْ تَحومُ ...
أنتِ نَدَحتِ البُعدَ ..
رَتَجتِ الأَبوابَ ..
مَزَجتِ فؤادَكِ بِالخُبثِ ..
دَفَعتِ الفُراقَ إلى سَحيقِ الأَكوانِ
طَويتِ حُبَّكِ في خَزائِنِكِ المَرصودَةِ
وَرُحتِ تَجترِّينَ حَسَراتِ النَّدمِ ....
لَكِنْ مَهما فَعَلتِ وأَكثَرتِ ..
سَيعودُ قُدْسُكِ ..
وأُبرِمُ مَعكِ قَسَمَاً ليسَ فيهِ تَنكيدُ
أُشعِلُ مَحافِلَ الحَواسِّ المَزمومَةِ
أُمَزِّقُ أوراقَ سَفَري وَأَبْرُكُ ..
أبْتُلُ وَجهي عَن جميعِ النِّساءِ ..
فَمَلعونَةٌ الأرضُ الَّتي تُنبِتُ باقي النِّساء ...
يا امرأَةَ الغياب الطَّويلِ ...
أعودُ وأَسألُكِ لِمَن تكونين ..؟
كيفَ سَأجمَعُ تَناثُرَ الأيَّامِ ..
وَذاكَ العِشقُ مِن قَديمِ الدُّهورِ
عَشِقتُكِ لَحظَتَينِ وعِشرينَ عُمرَاً
تَهفهَفَتْ فيها أَهدابُ العِشقِ ..
تشرَّدْتُ في مَتاهَةِ بَوَّاباتِ الغَرامِ
وامتَطَتُ عِطرَكِ وسَيَّرْتُ مِنهُ القَوافِلَ ...
هُنا باحَتْ رُوحُكِ الرقيقة ُ بِالأسرارِ
قَصَّتْ حِكايَةً ذاتَ فَصلَينِ ..
تَدورينَ فيها البَطَلَةُ ..
تُشاكِسينَ مَهاراتِ جَسَدِكِ الهائِلَةِ
إغماءَةٌ مَبلولَةٌ بِالعُمقِ ..
وَعَبَثٌ بِعِلَبِ سَجائِري ...
تَقرَأينَ فاتِحَةَ الغَرامِ ..
وَتَزُفِّينَ فيها رِحلَةَ الخِتامِ ...
فَيَحتَدِمُ ما تَهادى فَوقَ كَتِفَيكِ
يَعشَقُ الصُّدفَةَ المَحبوسَةَ في شَفَتَيكِ
فيُرهِقُني سِتارُ نَهدَيكِ الشَّفيفُ ..
وَنَغَمُ الحَجَلَتَينِ شِبهُ الخَجولِ ..
فَأَستَدرِجُ ابتِسامَتَكِ اللذيذَةَ ..
أستَمِعُ إلى شَدوِ مُنتَصَفِ الخَصرِ
نَظَراتي تُربِكُ تَلابيبَ نَهدَيكِ ..
فتَصدَحُ فيهِما بَواعِثَ النَّشوَةِ ..
لِتَحكي قِصَّةَ الأَرَقِ عِندَ نَهدَيكِ ...
أُعيدُ التَّحليقَ ..
ما أَدري كَمْ العَدَدُ ...
فَتَفورُ ابتِسامَتُكِ الشَّرقيَّةُ ..!!
تَنبَعِثُ فَوضى الأُنوثَةِ الهائِمَةِ ..
شَفَتَيكِ تُثيرُ غيرَةَ الكَرَزِ المُعتَّقِ
تَبدَأُ ضَراوَةُ الطُّقوسِ الحَارِقَةِ ..
يَرتَجِفُ النَّهدانُ ..
أمتَهِنُ الحَدسَ وعَشرَ الحَواسِّ ..
أستَنطِقُ التَّوتَ المُعتَّقَ بِمَحكَمَتي
تَتَلَعثَمُ القُبُلاتُ ..
فَأُعيدُ صياغَتَها مِن جَديدٍ ..
أُهادِنُ خِلخالَكِ الغَجَريَّ ..
تَغرَقُ الأُنوثَةُ في نَهدَيكِ ..
أتَصبَّبُ بِكُلِّ الدَّهشاتِ ..
مَزاجاتُ نَهدَيكِ تَلتَهِمُ كُلَّ احتِمالٍ
تَتَساقَطُ القُبُلاتُ صَغيرَةً مُنَمنَمَةً
ثُمَّ تَجُنُّ ..
فَتَروحُ تَتزايَدُ وتَكبَرُ ...
حَواسِّي الهارباتُ مِن النَّهدِ الحَرونِ
تَتأرجَحُ ما بَين التُّوتِ والشَّفَتَينِ ..
أهمِسُ لِلأوَّلِ وأَترُكُ للآخَرِ عَشرَتَينِ
فَيَعلَقُ الزَّمانُ بين بوَّابةِ التَّنهيدِ
وبينَ ما يُخَبَّأُ من الشَّهدِ المُتاحِ ..
لَحنٌ عَتيقٌ أبدأُ عَزفَهُ ...
أَلَم يفقَهِ التُّوتُ أن المَعرَكَةَ تَدورُ
دَعكَ ...!
إنَّها طِباعُ التُّوتِ ..!!!
يُسمَعُ ضَجيجُ ازدِحامِ القُبُلاتِ ..
تقولُ الأسطورَةُ مَمنوعٌ الزُّحامُ ..
يَتراقَصُ الوَقتُ بِكَمشةٍ من الاعتيادِ
أسمَعُ أصواتَ ياءِ النِّداءِ ..
تَجري في البَرِّ ما بين النَّهدينِ ..
وأسمعُ ضَحَكاتِ أولادِ الشَّهدِ ..
يَستَفحِلُ صَدى ألحانِ الآهاتِ ..
تَتصاعَدُ الوَشوشاتُ ..
قَهقَهاتٌ صَغيراتٌ ..
وتِلك الغَمزاتُ الماكِراتُ ..
امتزاجُ النَّظَراتِ على مَهلٍ ..
تَحرُّشاتُ الصُّدفاتِ بِالمُحالِ ..
لتَسلِبَ النَّشوةُ انتِهاءَ كُلَّ انتظارٍ ...
يا امرأةَ الغيابِ الطَّويلِ ..
دَعكِ من أضواءِ الجَسَدِ ..
سَأخلَعُ كُلَّ أبوابي ..
أُحَفِّزُ آخِرَ أنفاسي ..
أصرُخُ في أُذُنِ السَّماءِ..
أُحِبُّكِ ولا زِلتُ على هذا الحُبِّ .....
من ديواني الثالث : قوافل النساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور