السبت، 27 أغسطس 2016

نساء تعيش في ظل أشباه الرجال .. بقلم الشاعرة / شيماء العكيلي



نساء تعيش في ظل أشباه
الرجال

على أرصفة الشوارع
هناك نسوه
تناثرت أجسادهن عليها
ولكل أمرأه منهن لها
قصه وحكايه
أختلفت فيها الشخوص
والظروف
لكن كلها لها نفس
النهايه
المؤلمه البائسه التي
تغص بالمراره
نهاية أمرأة كتب عليها ان
تكون منكسره ذليله
متعبه
جرحت الحياة ملامحها بسياط
قسوتها
دون رحمه ولاهواده
تتحمل الألم وتتوسد الهموم
من أجل صغارها الذين
أرضعتهم الدنيا
من الحزن والحرمان مايكفي
ليكبروا ألف عاما
تستجدي لقمة عيشهم من
الماره
وتروي عطشهم من ماء سبيل
كتب عليه في ثواب المرحوم
فلان أبن فلانه
وتلبسهم ثياب القهر فتبقى
أجسادهم شبه عاريه
تلفحها سموم الحر
لتحرقها بنار
لاهبه
ويلتحفون بالسماء ويفترشون
الأرض
في الشتاء والبرد القارس
يسري في أجسادهم
حتى ينال من حرقة
دموعهم الجاريه
وفي الليل والنهار تحوم
 حولهم الكلاب والضباع
تتحين فرصه لأصطياد فرائس
ليس لها قوة تدافع بها عن
نفسها
سوى رحمة تحيطهم من
رب رحيم وتحرسهم عينه
التي لاتغفل عن العيون
الغافله
ماذنبها وماذنب أولادها
لقد  تقاسمت مع وطنها
 الحلوه والمره
وصانت عرضه وعرضها
تلاقفت نوائب الزمن وغدره
بساعدها وحملتها على
أكتافها
هل هذا جزائها
ياأشباه الرجال أين ماتكونون
وعلى أي كرسي من كراسي
السلطه التي عليها
تتربعون
لقد ملأت بطونكم من المال
الحرام
وفرغت جباهكم من المرؤه
وشربت أفواهكم من ماء
الفساد
وهرب الدم من عروقكم
حتى أصبحتم بلامشاعر
لاغيره ولانخوه
كلها دفنت مع الضمائر
وكل صفات الرجوله
أخذتها منكم هؤلاء النسوه
فأصبحتم رجال من ورق
ظلها لا يحمي ولايوفر
الأمان

شيماء العكيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور