أهـاجَ الشوقُ في قلبي جِراحاً
وقلّتْ حيلَـتي أضحتْ سرابَـا
كَـتَبتُ الـشِعـرَ ألـواناً وحُـبّاً
وقد مازالَ في قَلـبي خِـطابَـا
ولـلأحبابِ نـَبضٌ في فُـؤادي
فـَهَاكِ القلبِ قد أمسى صَبابا
أوانُ الـعِشقِ ياسـمرا تَـعالَـي
تَرَكتِ القلـبَ أشجاراً وغَـابَـا
فَـيـا دارَ الأحبّةِ ما عـَهِدنـا
بأنّ الحبَ لا يـعطي اقترابَـا
كَـفى بالـلـهِ ياسـمرا بـُعـاداً
فَـلا حـبّاً بَـلـغتُ ولا ثـَوابـا
فَلم يَكُ من جِراحي غيرَ وجدٍ
وقلـبي فيكِ ياسمرا أجـابَـا
ألَم تَرِ أنّ لـلمحبوبِ شـوقـاً
وقد ذاقَ الصبابـةَ والـعذابَـا
إذامَـا الـحـبُ أوانَـا فَـقلـبـي
سَريرُ النفسِ لو تَدري الصوابا
طَلبتُ الحبَ ياسمرا أجـيبي
فهل يكفيكِ دمعا واحـتِرابَـا
تَـبيتُ الـليلَ ياسـمرا عيونِـي
مِنَ العَبَـراتِ قد أمستْ سَحابَـا
هُـمومي فيكِ ياسمرا جـِبـالٌ
فَـهل بات الهوى منّـا غِـلابَـا
سَـأسـألُ في عيونِ الناسِ جَهراً
إذا رَكِـبَ الهوى بَـحراً عُـبَـابَـا
أهذا الـعُشقُ غَـرّكِ أم ذُنُـوبِـي
سَـيُعطِيكِ الهوى درساً صَـوابَـا
فَـبِـتُ أنُـولُ الـحبَ في لُـقـاكِ
طَـوى عنكِ الهوى بعداً وغَـابَـا
جَـعلتُكِ والهوى في القلبِ صرحاً
وقلـبي في وجودكِ لن يُـعَـابَـا
كَـأنَ الـبُعدَ أنـسانِـي صِبـاكِ
فَـهذا الشيبُ في رأسي شَـبابَـا
تُـعَلّـلُـني شُـجونُ الـحـبِ دومَـاً
وتـخذُلُـني الهوى لو فيكِ آبَـا
ألَـا يَـا حَـبّذا قُـربـاً وعـشقـاً
فَـشـوقُ أحِـبّتِـي قَلـبي أذابَـا
قُـرُنـفُلَـتي وزَنْـبَـقَـتِي وقلبِـي
سَـيَنتَسِبُ الهوى فِيكِ انـتِسـابَـا
غَـدَتْ عَـيناكِ بِي ولَـعاً وعِشقاً
فلا قرباً كَـسبتُ ولا صِحَـابَـا
فَلـو عَـلِـمَ الفؤادُ كما عَـلِـمـتُ
على فَـقْدِ الـحبيبِ ومَن أصـابَـا
لَـكَانَ لَـنا على ألأسقـامِ صَـبـرٌ
فَـصارَ الحُبُ في قلبي شَـِعَـابَـا
وأصـبَحتِ العيونُ بِـكِ إرتِياحاً
كَـأنّ لكِ في ربوعُ العين بَـابَـا
لَـعَمرُكِ لَـو أنَـالُ الـقربَ يَـومَـاً
لـَكانَ الـحُبُ في الأجسادِ صَـابَا
يــاسـر مـحـمّـد نــاصـر