الثلاثاء، 9 يناير 2018

يا سيدتي عاطف جاد

......
ياسيدتي

امنحيني مفاتيح مدائنك
واطعميني تينك
وزيتونك
واتركيني اطرد من
يقفون على اعتابك
اهديني كلمات
لم أقرأها من قبل
وهمسات لم اسمعها
من قبل
فإذا احتضنت اشعارك
واثمرت فى قلبي
قصيدتك
تبرعت بنعناعي للفقراء
وبتفاحي للعشاق
وتابعت نجومك
وقمرك
حتى إذا لاح صباحك
ارتديته
وخلط اغترابك
فى اغتراباتي
وصنعت من ابداعك
ورعشاتي
كرة
قذفت بها حماقات
الملل الساكن
فى أوقات الذاكرة
فما اروعنا
حين يموت الاغتراب
آترين ...
صار نهاري
بعين واحدة
وليلي بلا أغطية
والأمسيات العجوز
تفتح الذاكرة
بكل حزن
ومناجلي تلهو
فى حقول السهو
والفوضى
والحياة فراغ
أرمي ظلى المقسوم
فى الآتى
افتش فى رماد الذكريات
أضيع فى
كل إحتمال
أغرق فى موج السؤال
أين أنا
كيف اشتعل
فى شعري حريق البرتقال
قشرة الحرف رقيقة
لم يبقى منى
إلا فصوص من ذهول
ووجهك يمرق
متشحا بالأفول
يا سيدتي
يداي فارغتان
إلا من شبق الرثاء
والملام الغامض
فى سطور الاغنيات
تعالي الآن
مطرا يوقظ العشب
النائم والمستحيل
واسرجي جوادي
لعله يمنح
فى شعري
الصّهيل

عاطف جاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور