الثلاثاء، 9 يناير 2018

بحدس الفراش../ بقلم الشاعر أحمد بوحويطا

قصيدة بعنوان "بحدسِ الفراشِ "

أنا و الغدُ إبنكِ ، لنا الغروبُ المُشتهى
قولي أُحبكَ ...
يُضيءُ اللَّيلَكُ ليلَكِ و يدفأُ المَكانْ 
بحدسِ الفراشِ أطيرُ لأفعلَ لا لأسألَ 
عطرُكِ جاسوسٌ أمْ كابوسٌ في القصيدةِ ...!
غيمٌ يغيِّبُ غيماً و الغدُ يلعَنُ صحوَنا
أصيرُ بعدَ البياتِ غيمةً تظللُ " أغماتَ "
دخلتُ حلْمكِ خِلسةً ، قلتُ دعيهِ يبدأُ
دعيهِ يهزأُ قليلاً من خوفهِ ، بينَ ذراعيكِ  
تغفو بناتُ آوى و يهدأُ خوفُ الكَمانْ

بحدسِ الفراشِ أصيرُ - أنا الحبقُ - إبنَ الغمامْ 
أطيرُ إلى حيثُ أمي تُعدُّ للغدِ جدائلَها 
بحدسِ الفراشِ أشمتُ من قمرٍ
يهزأُ بي ، رآني أُغني لِليلايَ سُدى  
بوسعِ الحمامِ أنْ يوقظَ في الصباحِ هديلَهُ
كي يطيرَ بي شرقاً ، أُكملُ أنا غداً رحيلَهُ 
حينَ تجهشينَ بإسمي كاملاً
و حينَ تضحكينَ يغيرُ رأيَه في حزنِهِ الحمامْ
بوسعِنا أن نُعلقَ نجمةً تُضيءُ السرابَ 
ليلةً ليلةً ، نُصححُ عيوبَ النوارسِ 
بوسعِنا أنْ نبدأَ حيثُ انتهى صهيلُ الحِصانْ .

يا فراشُ علِّمنا من حدسِكَ و قلْ لنا
كيفَ لنا أن نمدحَكْ ، دونَ أن نجرحَكْ ...؟
و كيفَ نَضُخُّ في شِرْيانِ مناةَ دمَ الأقحوانْ ...؟
بحدسِكَ حَدَسْنا ، فارفعْ خطابنا عالياً 
يا مناةُ لا وصايةَ في الحبِّ علينا ما عليكَ   
علينا أنْ نُوسِّعَ صدرَ النهوندْ 
لكي يحملَ عن أُمنا عبءَ أغاني الضجرْ  
و عليكَ أنْ تُصدِّقُ خوفنا عليكْ 
و أنْ تمشي مثلنا حافياً كالقمرْ 
بوسعِنا نحنُ أن نرى ما تراهُ 
و بوسعِكَ أن تترجلَ عن حصانكَ 
كي تعرفَ ما الحبُّ ، ما الشعرُ ، ما البيانْ .

- أحمد بوحويطا 
- أبو فيروز 
- المغرب -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور