فتى الاحلام
__________
يا حبيباً في حضوري
مثلَ حُبٍّي في غيابي
تبعثُ الأشواقَ همساً
في فؤادي وإهابي
أُغمضُ العينَ وتأتي
أَفتحُ الرمشَ ببابي
لا تَغِبْ عني كثيراً
لكَ عشقٌ في الرِحابِ
ونسيمٌ في هبوبٍ
شبهُ دفءٍ في الضبابِ
يا حياتي أنتَ سحْرٌ
للبراري والعبابِ
وهزارٌ يتغنّى بجمالٍ ولُبابِ
طابَ فيكَ الحبُّ وجداً
بنعيمٍ وعذابِ
أنتَ وردٌ ، ظَامِئٌ للثغرِ
مُبْتَلِّ الرضابِ
أنا أنثى في شعوري
أكتوي نارَ الشبابِ
أرقبُ الفارسَ يزهو
مِن على ظهرِ الركابِ
ضُمَّني احلى فتاةً
جُز بِنا وعرَ الشعابِ
بذراعٍ لُفَّني ، وافرِشْ جناحاً للسحابِ
لا تَهَبْ وافتحْ طريقاً
مَنزلي فوقَ الشهابِ
ضمِّخِ الشَعْرَ بِطيبٍ
وَأَكُفّي بالخضابِ
خلجاتي لهفةٌ
طعماً أثارت في اللعابِ
لا تلمْني في الهوى
هذا الهوى فوقَ العتابِ
بانَ وِجدانُ الخَفايا هاتكاً سِترَ الحجابِ
كاشفاً سراً دَفيناً ومُميطاً للنقابِ
في خياليْ قصَّةٌ
باتتْ سطوراً في كتابِ
ورجالَ الشمسِ عاشوا
عزفَ أوتارِ الربابِ
هاتِ نصراً وَأَكيداً كاسراً جِنْحَ الغرابِ
واحمِ عِرضي واحمِ داري وَهْوَ مهري في الحسابِ
يا حبيباً في شِغافي في ذهابي وإيابي
هاتِ عَوْداً لدياري
أنتَ في قلبِ الخطابِ
هاتِ عَوْداً كانَ حقّاً
إنَّهُ خيرُ المَآبِ
إنْ تَمُتْ في سِجْنِ أسرٍ أو بِمَيْدانِ الحرابِ
أنتَ حرٌّ فوقَ أرضي
ثمَّ حبٌّ في الترابِ
يا حبيباً يفتديني هاكَ تحريرَ الرقابِ
انتَ روحٌ وعيونٌ ،
وهيامٌ بانسيابِ
حسين جبارة 11-12-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور