قالت نازك الملائكة
ناديتُ اكياس الرّمال تفجَّري ___لن تذفني جَسَدَ النَّقيِّ الثَّائرا
معارضة بعنوان :
الحق يُقال __________________البحر: الكامل
أنا ماغضبتُ أيا أخي ممَّا جرى___ والحقُّ أنِّي أكرهُ المُتكَبِّرا
ذاكَ الزَّواجُ يُجِلُّ شرعَ إلهنا ___ هلاَّ تركتَ مُجادِلاً مُتَجبِّرا
تسمو النُّفوسُ بِكُلِّ خيرٍ يعتلي ___شرعاً يُحَلِّلُ ما يكونُ مُعَمِّرا
تلكَ النُّفوسُ مطيَّةٌ لزماننا ___ والعمرُ يفعلُ بالجسومِ المُنكَرا
هَرِمَتْ ولم تهرمْ عزيمةُ مؤمِنٍ ___يأبى ويغضَبُ أن يكونَ المُجبَرا
في كُلِّ شيءٍ للجهالةِ موضِعٌ ___ تُلغي عقولاً لا ترى مُتَعَثِّرا
إن ماتَ عائلُ أُسرةٍ قد يختفي ___ من كانَ من أصحابِهِ متَأثِرا
والأهلُ بعد غيابِهِ في غِيبَةٍ ___ قد أحرَقَت مَنْ لم يكُن مُتَصَبِّرا
لا بُدَّ للأبناء من مُتَوشِّحٍ ___ والشأنُ للأُمِّ الرَّؤومِ تقهقرا
تبقى لجاجَةُ عمِّهم أو خالِهم ___ إن كانَ إرثٌ قد أتى مُتَأخّرا
ذاكَ العزاءُ ، ولم يكُن مُتَأثّراً___ إلاَّ الَّذي فقدَ الحنانَ المؤثِرا
أحوالُهم تجري كنهرٍ هادئٍ ___ تدبيرُهُ من خالقٍ قد قدَّرا
تزويجُ أبناءٍ وجمعُ مودَّةٍ ___ تُلقي ظِلَالاً بالحَلالِ لمن يرى
قد يقتضي سفراًلأَعمالٍ وما___ لا يرتضيهِ معانِد قد أُوغِرا
لا بُدَّ من إذنٍ فكُلُّ موكَّلٍ ___ يُرمى إذا ما كانَ فيهِ مُقَصِّرا
إنَّ الَّذينَ تباعدواعن دينِهِم ___ بالجاهليَّةِ يشنقونَ الأعسَرا
للَّهِ درُّ مُعَلِّمٍ دحرَ الفِرى ___ عن عِرضِ أشرافٍ فكانَ الأزهَرا
لا للزَّواجِ بغيرِعقدٍ يقتضي ___إشهارَهُ ، والعُرسُ كانَ الأشهرا
لكنْ ظروفٌ قد تجورُبمن لها ___أرَبٌ بإتمامٍ يكونُ مُطَهِّرا
والصَّبرُ أعيا كُلَّ قلبٍ ناظرٍ ___ في البُعدِ كيفَ؟ متى يكونُ مُقدَّرا؟
إنَّ الحلالَ مروِّعٌ قلبَ الَّذي___ لا يَرتَضِي سَفَراً وليسَ مُقرِّرا
والحَلُّ قطعُ مودَّةٍ من جذرِها___ إذ قد تكونُ لكُلِّ قُربٍ جَوهَرا
لكنَّ أقداراً تُريحُ مُشوَّقاً ___ إذ عادَ فتحٌ والعبورُ تيَسَّرا
أفراحُنا في غُربةٍ إنعاشُها ___ بالحِلِّ ،والصَّبرُ الجميلُ تَعَطَّرا
من عاشَ في خيرٍ وإكرامِ الأُولى ___يحيا بنوهُ بِكُلِ خيرٍسَطَّرا
ذاكَ الجزاءُ كجنسِ ما قد قدّموا ___ إكرمُ أيتامٍ يكونُ مُبَرَّرا
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ والصَّحبِ قد صعدوا بذاكَ المِنبَرا
صلُّوا بأعدادِ الَّذينَ بدينِهِم ___ نُصِروا ومن بالحقِّ كانَ مُمَرمَرا
الإثنين 3 صفر 1439 ه
23 أُكتوبر 2017 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور