الأربعاء، 28 يونيو 2017

العودة للموت///فواز سليمان العلي

العودة للموت
بالأمس كنت أشدو جميل لحن
ماله اليوم بالغربة لايطرب غنائي

جفت المآقي من حرقة دمعي
وضاقت الدنيا بمارحب فضائي

الجموع قبل تاهفتت لصحبتي
صرت لاجئا ينأى الغريب اخائي

لاجئ أسم قبل ماكنت أعرفه
وإن مانطقوه أشاروا لي بإيماء

قبل كانوا يرجوا السماع لهمسي
واليوم ذليل قومهم يرفض لقائي

عزيز قوم هم أبدا مارحموا ذله
مقدام للطيبات هم كانو ورائي

ماعرفت غير طبع الوفاء لأخوة
مالهم مابان اليوم بأعينهم وفائي

أخوة أدارو الوجه لمقدم لاجئ
وأنكروا من قبل جزيل عطائي

أشبعتني ملامة كل ناقص عقل
مادرى بمصيبة موطني هي دائي

إن رآني جاهل يحسبني سقيم
ماعرف شم تراب الوطن دوائي

وطني مانصب قبل للاجئ خيمة
ولاطلب شكر منهم ولا ثنائي

أنا من صدح بشط الفرات فرحا
واليوم لاجئ أخط حروف رثائي

سئمت الخدود حر ونار مدمعي
وضعفت قوة البصر من بكائي

أضحى الحزن لي اليوم مفترشا
وهم العودة للديار هو غطائي

للديار أمني النفس مساء بعودة
وتحبطها خيمة هي سر ابتلائي

ضاع مني اللحن لنشيد أنشدته
عربا مابقي لصوتهم من أصداء

طفلي غبار الغربة يعتلي محياه
ماحرك فيهم قلبا حملوه بأحشاء

الحرف من منعني عن موطني
ميتا بقطع الرأس مطلوب لأعدائي

حسمت أمري أني للديار عائد
أوصيكم إن قتلت لملمو أشلائي

وإدفنو كل جزء بعاليات جبال
وبقصائد الشعراء أقيمو عزائي

أناجيكم عربا لاخير منكم يرتجى
وأملي بواحد أحد سميع الدعائي

فواز سليمان العلي 2017/6/26

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور