الأحد، 9 أكتوبر 2016

عاشوراء .. بقلم الشاعرة / زكية أبو شاويش

عاشوراء
طارت حمائمُ شوقِنا في لهفةٍ___ لتحطَّ  فوقَ شمائلِ  العدنانِ
وتعُبُّ  من  أخلاقِه في  نشوةٍ___لتعيشَ في هديٍ من الرَّحمن
هذي  الشَّمائلُ ترتقي  بجمالها___وجلالِ مولاها  على  الأزمانِ
هديٌ يُظِلُّ سحابُهُ من حُرقةٍ___   للسُّوءِ  في  صدرٍ  من الشَّيطانِ
هلاَّعرفتَ حديثَ حِبٍ  شائقاً___  يهدي  لنا  نهراً من  العرفانِ
وتمرُأزمانٌ ويأتي  بعدَها___      ما  لو  عرفتَ لَجُدت بالإمكانِ
نفحاتُ ربِّي  للعطاءِ هبوبُها___   يصبو لها  من  عاش  بالإيمانِ
من  فضلِ أيَامٍ  يضاعِفُ خالِقٌ___من جودِهِ حُسناً لكلِّ حِسانِ
هذا  المحرَّمُ  طلَّ من  أردانِه___ في  عشرةٍ صومٌ  لكلِّ  جنانِ
تكفيرُهُ  عاماً تقادمَ عهدُهُ ___      مع كلِّ ذنبٍ  قد مضى للجاني
من صامَ يوماً قبلَهُ أوبعدهُ___      كان المُحلِّقَ خارجَ الحرمانِ
لا تنسَ يا هذا صياماً ترتجي___   غُفْرانَ ذنبكَ  من   إلهٍ حانِ 
يومٌ به  موسى أرادَ نجاتهم___    من كُلِ ظُلمٍ حاقَ بالخلاَّنِ
ينشقُّ بحرٌ بالعصا من ضربِهِ___   لِيَمُرَّ شعبٌ هاربٌ  من دانِ
وتعودُ أمواهٌ على مَن خلفَهُ ___    فرعونَ في جيشٍ من الأعوانِ
هذا  الكليمُ  يزيدُنا  حُبَّا بِهِ___     حُبُّ الحبيبِ لهُ  كأخٍّ  ثانِ
في  ذكرِهِ  شوقٌ لكلِ فضيلةٍ___   والصَبرُ أعلاها بكلِ  أوانِ
صبرٌ  وشكرٌ  يستوي  بحياتنا ___واللهُ  يُؤجِرُنا  بكلِّ  أمانِ
صلى الإلهُ على الحبيبِ مُحمَّدٍ___ما  صام  عبدٌ  آمِلٌ  بِجِنَانِ
عددَ الّذين تسحَّروا لصيامهم___   مع من دعا خوفاً من النيران
الأحد 8  محرّم 1438ه
9 أُكتوبر  2016  م
زكيَّة  أبو شاويش _ أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور