الأربعاء، 15 أغسطس 2018

مع غيمتي /// بقلم الشاعرة سميا دكالي

مع غيمتي

وأنا على الشرفة مساء أحدث نفسي
وإذا بغيمة تحوم في سماء أحلامي
سألت الغيمة بكل حنين ولهفة
هلا خبأت لي بعض الفرح بين ثناياك ؟
لتمطرني زهرا وأقحوانا
فأمتلي عبقا وتعود لي بسمتي
وبدموعك تحيي ما تبقى مني
أجابتني نفيا حتى بدا الحزن على وجهي
هوت دمعة مالحة على خذي
مسحتها بيدي كاتمة مرارتي
سألتها معاتبة: لماذا سرقت حلمي؟
وفي وحل الأوجاع والضياع تركتني
ما اهتمت بل تلاشت حتى غابت عني
ربما ذهبت لتمطر الفرح غيري
تمنيت حينها دفن أمنياتي
أن أقبرها في أعماق أعماقي
حتى لا أظل أعيش على هذا الانتظار
فقد اكتفى الحزن مني فاكتفيت من نفسي
حتى بدا لي أن الزمن ولى هاربا مني
ما تاركا سوى أوجاع وهمسات
لتتحول لجمرة من سدرة اللظى بداخلي
لا السنون ولا الأحداث أطفأتها
لأعيش في قبو الحسرة أجر خيباتي
آملة أن تعود لي يوما ما غيمتي
فتمطرني فرحا وتطفأ لهيب جمرتي

       سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور