قال أبو الطَّيب المتنبي :
يا من ألوذُ بِهِ فيما أُأمِّلُهُ ___ ومن أعوذُ بِهِ مِمَا أُحاذِرُهُ
لا يجبرُ النَّاسُ عظماً أنتَ كاسِرُهُ ___ ولا يهيضونَ عظماً أنت جابِرُهُ
معارضة بعنوان :
الجزَّار يَخافُ الضَّحيَّة ___________البحر : البسيط
إن يَعلُ ظُلمٌ ففي حِصنٍ منابِرُهُ ___ والعدلُ مِن حَكَمٍ قد خانَ زاجِرُهُ
والعلمُ في قيدِهِ يهفوإلى عَمَلٍ ___قد لا يُلاقيهِ إن حارت نواظِرُهُ
والجهلُ نامَ على قلبٍ يُغازِلُهُ ___ بالمالِ قد عاذهُ صبٌّ يُحاورُهُ
والفقرُوصمةُ عارٍ عندَ مُنغلقٍ ___ هل من مبادِئِهِ تُجلى بصائرُهُ؟!
والخوفُ رانَ على قلبِ الَّتي فقدت___كُلَّ العوائلِ مع همٍّ يُصاهِرُهُ
................
قد هزَّ قصفٌ لأركانٍ بلا عَددٍ ___إذ في صلاةِ عِشاءٍ رُجَّ زاهرُهُ
من كانَ في مسجِدٍ طارت فريضتهُ___ من رحمةٍ نزلت تهدَأ سرائرُهُ
في حفلِ عُرسٍ جرى خوفٌ لمن فرِحوا___كانَ الهروبُ لِذا قد فُضَّ سامِرُهُ
من كُلِ نافذةٍ قادت لنا حَذِراً ___ هيَّا لِمُنغلقٍ فالضَّغطُ كاسِرُهُ
تبكي صغيرتنا رُعباً وقد صُدِمت___إذ كانَ تَفجيرُ مَن تُعرَف جرائرُهُ
....................
تجمَّعَ الأهلُ في ركنٍ بدا وسطاً ___ كانَ التَّرقُبُ من قصفٍ نُحاذِرُهُ
يا ربِّ سلٍّم لنا أهلاً فلا وطنٌ ___ قدعادَ من غاصِبٍ والظُّلمُ شاطِرُهُ
لكنَّ إصرارَنا لا ينثني أبداً ___ هذا عدوٌّ طغى والصَّبرُ قاهِرُهُ
يا للتَّخاذُلِ من أهلٍ ومن عَرَبٍ ___ من تركِهِم عَلَماً والحصرُ ضائرُهُ
يا ربِّ فارحم شباباً جُلَّ وقتِهِم___ في البحثِ عن مخرَجٍ ممَّن يُحاصِرُهُ
.................
هذي مُقاومةٌ سلميَّةٌ جَهَرَت ___ بالحقِّ تصرَعُ من يحيا تآمُرُهُ
لا للتَّنازُلِ عن شبرٍ وذا رهبٌ ___ يأتي بليلٍ لمن قد عاثَ حاشِرُهُ
يا ربِّ أنت لنا من كُلِّ نائبةٍ ___ أرْدَت شهيداً ، وللمكسورِ جابِرُهُ
ها قد وصلنا لبابٍ باتَ منغلِقا ___ عن كُلِّ حقٍّ لنا والظُّلمُ داحِرُهُ
صلَّى الإلهُ على من عاشَ في شرفٍ ___من قوَّةٍ طَهُرَت والحقُّ ناصِرُهُ
....................
السَّبت 8 ذو القعدة 1439 ه
21 يوليو 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور