العصفور السجين
أنا العصفور المسجون بين قضبان قفصي
المغرد بأعذب الأصوات والآهات
كم تمنيت أن أطير كأمثالي في سمائي
لأخترق أكوام الغيوم فاردا أجنحتي
وأنتقل من حين لحين كلما مللت عشي
فألوان الطبيعة الزاهية تناديني لتطرب بشدوي
وبحلتها البديعة المتفردة تناجيني
سرق الإنسان أغلى شيء مني هي حريتي
حين سجنني ليقيد أحلامي مع أمنياتي
أظل طوال النهار أصدح باكيا في قفصي
إلا أن غيري يظن أني أطرب فرحا
تمنيت أن أعرف منك أيها الإنسان
ما ذنب الطيور حتى تسلب حريتها؟
وهي من عشقت التغريد بين أشجارها
كم مرة وسجاني يقدم إلي طعامي وشرابي
رغبته حينها أن يفك قيدي ويحررني
إلا أنه أبى واستكبر ولم يهتم لأمري
أجابني: ومن يغني لي كلما الحنين اعتراني؟
هي إذا قصة قوي وضعيف مغتصب ومستسلم
لا أعرف متى سأكسر تلك القضبان لأخرج من قفصي؟
وأعود إلى موطني حيث أهلي وأحبابي
تركت ذلك للقدر وتشبتت بأملي
حين علمت أنه مهما طال سواد الليل فللفجر بزوغ
سميا دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور