الثلاثاء، 24 يوليو 2018

صداقة الأوفياء // بقلم الشاعرة // زكية ابو شاويش

صداقة  الأوفياء ___________البحر  الكامل المقطوع
القلبُ  خفَّاقٌ  وذاكَ  دبيبُ___ في الصَّدرنحوالغائبين يُذيبُ
يا من أراهُ بعينِ قلبيَ كُلَّما ___هبَّت  نسائمُ  نحونا  وتطيبُ
قد كانَ مِنَا ما نراهُ مُجرِّحاً ___ويعودُ للوصلِ الجميلِ نحيبُ
تلكَ الصَّداقةُ لايُعادلُها جنىً ___من أيِ فاكهةٍ، لنا ترغيبُ
هي شَدَّةُ الأوتارِ في نغمٍ علا___ليكونَ في عمرالهوى تطريبُ
.................
ما زالت الأيَّامُ  تحكي قصَّةً ___ لوفاءِ عهدٍ والجحودُ يُعيبُ
أنا لا أُريدُ من الصَّداقةِ بُلغَةً___  أوأيِ مالٍ والعفافُ عجيبُ
هي فُسحةُ الأرواحِ مع شِقٍّ لها___تلكَ السَّعادةُ ما بها تعذيبُ
إن جارَ بُعدٌ فالضَّياعُ نصيبُنا ___ لن تهدأ الأرواحُ ذا تغريبُ
بالحُبِّ نَجني رُفقةً  وتسامُراً ___ يُنسي المُعنَّى ما صلَاَهُ غضيبُ
...............
هل كانَ طعنٌ في القفا من حاسدٍ ___أم كانَ واشٍ  يستقي  ورقيبُ
تفريقُ أعضاءٍ يهونُ معَ العمى ___ لا ما  تهونُ  صداقةٌ  وحبيبُ
يا  ربِّ  لا تجعلْ  لأعداءٍ  يداً ___ في جوفِ من أضناهُ وا ترغيبُ
كتمانُ  أمرِكَ  ما  يزالُ حمايةً ___ والِّسِّرُّ في  جوفٍ  لهُ   تهذيبُ
نفسُ  الحليمِ بِكُلِ  شوقٍ ترتقي ___ولها على دربِ  الوفاء  وجيبُ
.................
لا  فرقَ  بينَ الحالمينَ  وجُلُّهم ___ بالشّعرِ يهذي لا يُجيبُ قريبُ
لا ينتهي  شوقٌ  لِجِلسَةِ  مُؤنسٍ ___ يرضيه عذبٌ للكلامِ مُصيبُ
في كُلِّ  خيرٍ  يُرْتَوَى  بحروفِهِ ___ وجميلُ قولٍ  يُشتَهى  ويُنِيبُ
يا من أراهُ اليومَ في قلبِ النَوى ___والهمُّ قد حاطَ الجوى ويريبُ
ما  دامَ  في الأحياءِ  منَّا غائبٌ ___ ذاكَ  اللِّقاءُ   مُقدَّرٌ  ونصيبُ
................
في كُلِّ قُطرٍ لا  أرى  مُستلقياً ___ خالٍ من النَّكبات ، عاثَ رهيبُ
نبضاتُ قلبٍ للَّذي يهوى الأنا ___ هل  تستقرُّ ؟! وبُعدُهُ ... تهريبُ
يا تارِكَ الدُّنيا إلى الأُخرى متى ___نلقاكَ  إن  باتَ  الخلودُ  يُجيبُ
هل من لقاءٍ عندَ من فطرَالهوى___-في قلبِ محبوبٍ - أذاكَ قريب؟!
يا ربِّ  فاجمع  شملنا في جنَّةٍ ___ من تحتِ عرشٍ  والودادُ ربيبُ
......................
يا  خيرَ أحبابٍ  وخيرَ  صحابةٍ ___في  القلبِ لا حَسَدٌ ولا تعطيبُ
وتجارةٌ بالحُبِّ  تزهو ... بالهنا ___ ذاكَ  الوفاءُ  لُبَابُهُ ... التَّأديبُ
صلَّى  الإلهُ  على النَّبيِّ  محمَّدٍ ___ للآلِ والأصحابِ  جادَ حسيبُ
صلُّوا  عليهِ   وسلِّموا  احبابَنا ___  إنَّ  الصَّلاةَ   سكينةٌ   وَتُنِيبُ 
أعدادَ من كانَ  الوفاءُ نصيبَهم ___ كالتَّاجِ  فوقَ جباهِهِم  تنصيبُ
..................
الثُّلاثاء  4  ذو  القعدة  1439  ه
17  يوليو  2018  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور