السبت، 2 يونيو 2018

وجع البعاد /بقلم الشاعر محمد الشمري

وجع البعاد
::::::؛::::؛:::؛؛؛:
بِمَ التَصبّرُ؟ لا روحٌ  ولا جَسَدُ
 ولا جليسٌ ولا طيفٌ ولا رَقَدُ
قد لامني في العشق عاذلٌ
 فَـراحَ يَعدُّ الشــــــوقَ بي أوَدُ
وَيَشـعَبُ القلبَ مني صبابةً
 فيثني الدهرُ عابساً جَحَدُ
وقفتْ جُلَّ الهـمومِ ناحلةً
ضيم السّجايا هاطلاً مَدَدُ
كأنَّ روحي لســــهمها غرضٌ
 وأنَّ قلبي لســـيفها غمدُ
محل النائبات صرتُ ما خلا
وغادرَ الجـــذلُ تاركاً رمدُ
فنارُ البيّنِ فاقَ جَحِيمها
غداةَ جرح البعد زاده نَكَدُ
أسَرجوا نياقَ النوى لحـظةً
وما راعوا الذمامَ والوعدُ
تَمنعوا حتى الوداعَ بطلةٍ
حين سرى الخف ناوياً بَعَدُ
فسالَ سـوادُ العينِ منصهراً
 وما أبقى صفاء الوجهِ خَدُ
فيا دهر الصـبا مالك كلما
رجوتُ نوراً أعقَبتَهُ وَصَـدُ
أما آنَ لنارِ الصـــفدِ عــتقة
تحيي الفــــؤادَ عــفوها بَرَدُ
وتَدرُّ وابلَ الخــــيرِ جَفنَة
فتُردي السَغَبَ كُـــلّها وَرَدُ
........................
محمد الشمري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور