لك الله يا غزَّة __________________البحر الوافر
وما في الخلقِ من شوقٍ وَلُوعُ___ وأحزان القلوبِ لها دموعُ
وصبرٌ في البلاءِ يجودُ مِمَّن ___لهُ دوماً سجودٌ أو ركوعُ
وحالُ الخلقِ يُقلبُ في ثوانٍ ___ يكونُ بِها نزولٌ أو طلوعُ
وضيقُ الحالِ في صدرِالمنايا ___يُعزُّ بها وتأباهُ الضُّروعُ
وفي ساعاتِ صفوٍ لم يجدها ___ حزينٌ لا يبالي من يضوعُ
وتسري في حشاشةِ كُلِّ حُرٍّ ___ نسائمُ للهوى ولها نزوعُ
..................
إلى طيبِ الحياةِ تتوقُ نفسٌ ___ وبالآمالِ ترتفِعُ ... القلوعُ
إذا سادَ السُّكونُ لِوَهجِ حَرٍّ ___ وكانَ لِسَطْوةٍ منهُ الصُّدوعُ
يُفَكِّرُ كُلُّ محمومٍ بماءٍ ___ يُبرِّدُ ما علَاَ فيهِ السُّطوعُ
إلى تلكَ الشَّواطىءِ زادَ شوقٌ ___فلا شيءٌ كبحرٍ، لا منوعُ
سأسبَحُ جُلَّ وقتي لا تراني ___أسابِقُ موجةً ولها دُفُوعُ
فهيَّا يا رفاقي ... قد تَعِبْنَا ___ منَ الدَّخَنِ الَّذي يَعْلُوهُ جُوعُ
..................
تركنا للحدودِ جِلادَ قومٍ ___ إلى بحرٍ وليسَ لنا شَفوعُ
لقد مُلِأت شواطِئُنا صِغاراً___ لهم أُمٌّ تراقِبُ مَن ... يَفُوع
ورائحةُ المجاري في مياهٍ ___ تُنفِّرُ قادماً ... يَحْيَا الرُّجُوعُ
إلى حقلٍ قريبٍ قد لَجأنا ___ وفي أفيائِهِ كانَ ...الهُجُوعُ
وقد يحلو الشَّقاءُ بعينِ حُرٍّ ___ إذا ما قادَ للذُّلِّ الخُضُوعُ
ويأبى أن يعيشَ لملءِ بطنٍ ___كما تحيا البهائمُ .. والهَلُوعُ
..................
بكلِّ كرامةٍ يحيا فقيرٌ ___ ولو جارت ديونٌ أو بيوعُ
ولا لتنازُلٍ عن حقِّ شعبٍ___ بأرضٍ يفتديها من يروعُ
رباطٌ لا يزالُ بها عنيداً ___ وآمالٌ بعودٍ لا ... وقوعُ
سيبقى الحقُّ ما بقيت حياةٌ___لأطفالٍ .. تُشَوِِّقُُهُم .. رُبُوعُ
صلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ___من المولى تردِّدُها الجموعُ
بأعدادِ الَّذينَ قضوا بِحُبٍّ ___ لأوطانٍ وليسَ لهم دروعُ
...................
الأحد 10 شوَّال 1439 ه
24 يونيو 2018 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور