من أجل عينيك..
من أجل عينيكِ عَشِقْتُ السُّرى
في إدلاجهِ أعْبُر إليكِ كيْ أرى
عيونا كحَّلَ السُّهْد حَدقهما
فسَرقْتُ الطَّرْفَ خِلْسة لأعْبرا
إلى الحاجبين المنقوشين كالسيف
حارسين يصطادان الرُّؤيا في السُّرى
أجول في بحْرهِما أُسْتَفْسر سِرَّهما
أُطالعُ خيانة اللواحظ و ما جرى
ما كنتُ أدري أن ماءهما أزهر
بدأ من الثرى و انساب إلى الثرى
يا صاحب العينين لولاهما ما نطق
لساني و القلب أضْحى مِنْهما مُبْصرا
و غَدَا فؤادي تائِهٌ يُنَوَّل عاشِقٌ نوره
بعدما رقَأَتْ دمْعتُه من فرط الكرى
و مِنَ الليل حَديثٌ أشْعَل حنيني
إلى دفئ صوْته شَنَّف السَّمْع و بَشَّرا
عَذْبٌ طَيْفه سَاحِرٌ لَطِيفٌ مَلامُه
إذا حدَّثَ مَالَ القلب تَرَنُّحًا فأسْكَرا
بقلم
مصطفى زين العابدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور