الأديب محمد نور إلىمحبى الأديب / محمد نور
إلى حبيبتي
أيصلكِ ندائي عبر تلك السنين الغابرة؟
أأصاخت روحك لرعود قلبي، ليل نهار لهفة عليك؟
أم آبت غفلة ونسياناً، فلم تشعر بما شدا به لظى الشوق..
أنتِ يا من فاض قلبي بحبها امتلاءً وعشقاً..
يا من أقسم القلب ألا يعشق سوى مُحياّها..
وعزمت النفس ألا تهفو لغيرٍ في هواها..
ظل عهدي إليكِ مُجدداً لوفائه..
و لا عجب في ذاك..
فهل سمعتِ عن رحمِ..
قتل ما في أحشائه..
أُقسم أنني لم أعرف الحب بعدكِ..
ولم أجد أمتع من الخدمة رهبنة في محرابكِ..
فتعساً لمن فرّق بيني وبينكِ..
ذلك الذي لم يرحم حبنا وكسر قلبنا..
ااااه لو تعلمي كم يتملكني الشوق إليكِ..
إلى سماع صوتكِ..
إلى حنان عينيكِ..
الأمس فقط مّن الله علي برؤيتكِ بعد طول اشتياقِ..
فأرسلت إليكِ نظراتي ولواعتي لعلنا نتواصل..
وإذا لم يشأ القدر بذلك..
فيكفيني أن أحلم بكِ، وأصبو إليكِ..
وأن تعلمي أنني لم أحب مثلكِ أحد..
فأنا العاشق المتيم بحبكِ..
أنا الذى ظل ينتظركِ لسنين طوال..
ولم يفتر حبكِ في قلبه أبدا..
وكيف ذلك وأنتِ ملكة متوجه على عرشه..
يا من أحببتكِ وعشقتكِ عشقا لا مثيل له..
بالله عليك لا تقتليني شوقاً مرة أخرى..
أتذكري هناك حين التقينا..
وهناك رأيتكِ أنتِ أيتها النسمة الرقيقة..
أيتها الزهرة البريئة..
يا رحيق الحب..
يا مُنية النفس..
حبيبتي إنني لفي شوق إليكِ..
لا يعلم قدره إلا الله..
فبالله عليكِ لا ترحلي مسرعة..
فقط دعيني أنهل للحظات من نبع عينيكِ..
لعل بذلك تهدأ نفسى..
أو يقل نزف جرحي.