السبت، 10 نوفمبر 2018

تفاحة الخروج....محمود الحسيني

َََََ تفاحة الخروجََََََ
****************************

شرخ في الروح بطول الأرض
وقلبي لا يهدأ
دوما يصرخ
كرضيع فقد أمه
أتمدد كبقعة حبر على ورقة بيضاء
لكني لا أبلغ الحافة!
فقدماي مزروعتان بحفرتين
فأسهما تحول لفأر حقل
الهروب الجماعي لأصابعي
جعلني لا أمسك أي فرصة
ولا أي ثمرة من شجرة الحظ!
ولا أتصيد يمامة كي تفك فمي المخيط!
رأسي تقودني فكرا بلا قدمين
وكذا التفاحة !
وأنا وجوعي ليس لنا ظل
يغري غزالة البيد !
فأي حماقة يا قصيدتي ءا رتكبت؟
حين تعريتي أمام رغبتي؟
ورقص كلامك في صيوان أذني
وها هي خطوط الورقة محنية
من ثقل الحجارة!!!
دغل من الضجيج
يأبى القارىء ولوجه
أكوام من الحروف
يحط عليها ذباب الصيف
ويجرفها سيل الشتاء لمقابر الصدقة!
أيتها القصيدة التي فككت جسدي!
يا تفاحة خروجي!
يا عودا من الثقاب أشعلته في الظهيرة
فلم أتبين وجها كان لي
يا مائي المالح!
سأشق نهرا بصدري
أزرع على حوافه أشجارا من الصمت
فلا طيرا أرسمه صباحا
ويهجرني ليلا!
ولا غيما يمطر أحجارا
ولا قصيدة تهجرني  ك امرأة
عشقتها
لأخر
حرف!.
محمود الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور